أظهرت دراسة صغيرة أجريت على الأشخاص الذين أدخلوا المستشفى بسبب متحور أوميكرون في جنوب أفريقيا، أن الأعراض قد تكون “أكثر اعتدالاً” من الأعراض التي ظهرت نتيجة الإصابة بالمتحورات السابقة من كوفيد -19.
ويحذر العلماء والباحثون من أنه من السابق لأوانه الجزم بطبيعة أو مدى خطورة الإصابة بمتحور أوميكرون، على الرغم من أن إجماعاً بدأ يظهر بأنه أكثر قابلية على العدوى من سابقيه.
وقال الأطباء في مجمع مستشفى في تشوان في مركز تفشي أوميكرون في مقاطعة غوتنغ، في جنوب أفريقيا أنه من بين 42 شخصاً يعالجون من كوفيد-19 في 2 ديسمبر، لم يحتج 70 بالمئة منهم إلى الأكسجين للتنفس بشكل طبيعي.
ومن بين أولئك الذين احتاجوا الأكسجين، كان تسعة يعانون من الالتهاب الرئوي الناجم عن كوفيد 19 والأربعة الباقين كانوا على الأكسجين لحالات التي لا علاقة لها بالفيروس.
ونقلت صحيفة وال ستريت جورنال عن، فريد عبد الله، مدير مكتب أبحاث الإيدز والسل في مجلس البحوث الطبية في جنوب أفريقيا، والمؤلف الرئيسي للدراسة إن “هذه الصورة لم تشاهد في الموجات السابقة”، وأضاف “خلال موجات الإصابة السابقة في جنوب أفريقيا، احتاج معظم الموجودين في المستشفى إلى الأكسجين”.
وكشف تحليل لـ166 مريضا بكوفيد – 19 تم إدخالهم إلى نفس المستشفى خلال الفترة من 14 نوفمبر الى 29 نوفمبر أن معظمهم تحت سن الخمسين ولم يتم تطعيمهم.
وذكرت الدراسة الجنوب أفريقية أن العدد المنخفض نسبياً للحالات الشديدة والوفيات الناجمة عن كوفيد – 19 ” يمثل بشكل عام صورة مختلفة تماماً مقارنة ببداية الموجات السابقة”، بالرغم من أنه قال إن الأمر سيستغرق مزيداً من الوقت للرد بشكل كامل على الأسئلة حول شدة المرض الذي يسببه أوميكرون.
وذكر التقرير أن تفشي المرض جديد، ومن ثم فمن المحتمل أنه “سيظهر النمط التقليدي الأكثر شدة مع مرور الوقت لدى الفئات الأكثر ضعفاً”.
ويقول العلماء إنه من السابق لأوانه استخلاص أية استنتاجات.