متابعة – مريم أبو شاهين
تعتبر متلازمة تكيس المبايض،من أكثر الاضطرابات الهرمونية المعقدة شيوعاً عند النساء، في الفتة العمرية بين 18 و 44. وتؤثر على ما يقرب من 10٪ من النساء في سن الإنجاب من سن 12 إلى 45. وتنتج بسبب مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية، وتمثل السمنة أحد عوامل خطر الإصابة بها، بجانب نقص الحركة الرياضية ووجود حالات مماثلة في العائلة.
ترتبط تلك المتلازمة، بالعديد من الأعراض وتشمل عدم انتظام أو انعدام الطمث، زيادة في نمو الشعر في أنحاء الجسد، حب الشباب، تساقط شعر فروة الرأس، البشرة الدهنية؛ زيادة الوزن، اسمرار الجلد. العقم أو صعوبة إنجاب الطفل؛ الاكتئاب والقلق؛ مرض السكري، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع نسبة الكوليسترول. زيادة خطر الإصابة بسرطان الرحم في مرض طويل الأمد.
ويعتبر الاكتئاب والقلق من الأعراض المزعجة بشكل خاص لمتلازمة تكيس المبايض، حيث أنهما يستنزفان حيوية الشخص ويجعلان من الصعب طلب المساعدة والتكيف. وفقًا لإحدى الدراسات، يتراوح معدل الانتشار بين 28 إلى 64٪ (للاكتئاب) و34 إلى 57٪ (للقلق) لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، مع معدلات انتحار أكبر سبع مرات لدى النساء، مقارنة بنحو 19٪ من غيرهن.
وبالمثل، أفاد عدد أكبر بكثير من المرضى الذين يعانون من متلازمة تكيس المبايض مقارنة بالضوابط المجتمعية عن اضطرابات الأكل (12٪ مقابل 4٪) أو الرهاب الإجتماعي (27٪ مقابل 2٪)، مما قد يسبب صعوبات طبية ونفسية واجتماعية ومهنية. كل ذلك له تأثير سلبي على حياة المريض الجنسية.