أعلت النمسا أنها ستجعل التطعيم ضد فيروس كورونا إلزامياً للبالغين اعتباراً من شباط تحت طائلة فرض غرامة كبيرة.
وأكد المستشار النمساوي كارل نيهامر أنه يدرك الطبيعة “الحساسة” لهذه السابقة في أوروبا، والتي تثير انقساماً في المجتمع النمسوي.
وقال نيهامر في مؤتمر صحفي عقده في فيينا: “كما هو مقرر، سنجعل التطعيم إلزامياً مطلع شباط، لمن تجاوزوا ثمانية عشر عاماً.
وطوال الأسبوع، جرت مناقشات حادة في البرلمان بشأن هذا المشروع، علماً أن نحو 78.5% من السكان المؤهلين ملقحون بالكامل.
وأوضح “مشروع حساس” ولكنه “متوافق مع الدستور”، ويتطلب “مرحلة تكيف” بالنسبة إلى من يرفضون تلقي اللقاح “حتى منتصف آذار”.
وتعزو الحكومة النمسوية هذا الإجراء إلى اكتظاظ المستشفيات ورغبتها في تحقيق نسبة تطعيم تصل إلى 90%، مما يسمح، وفقاً لنصيحة خبرائها، بتحقيق مناعة جماعية.
ويحظى المشروع بموافقة غالبية أعضاء مجلس النواب، فبالإضافة إلى المحافظين والخضر، يدعم النص رئيسا الحزبين الاشتراكي الديموقراطي والليبرالي، وحده اليمين المتطرف يعارضه باسم حماية الحريات الفردية.
وينص المشروع على استثناء الحوامل وجميع من لا يمكن تطعيمهم لأسباب طبية.
وحتى الأحد، بات 5.8 ملايين شخص من سكان هذه الدولة الواقعة في وسط أوروبا والتي يبلغ عدد سكانها 7.4 ملايين نسمة، يحملون شهادة تطعيم محدثة، بحسب الأرقام الحكومية.