حذر باحثون في دراسة جديدة مما يعرف بـ«فيروس هارتلاند»، الذي ينتشر في القراد بجورجيا الأمريكية.
ووفق ما نشرته مجلة الأمراض المعدية الناشئة، في الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة إيموري، فقد تم تحليل عينات فيروسية من حشرة القراد التي تم جمعها في وسط جورجيا، لكن فيروس هارتلاند، الذي تم تحديده لأول مرة في ولاية ميسوري في عام 2009، تم توثيقه في ولايات متعددة عبر الغرب الأوسط والجنوب الشرقي.
من جانبه عالم الحشرات في جامعة كنتاكي أكد أن ما يسمى بمواسم القراد يمكن أن تختلف في جميع أنحاء الولايات المتحدة ولكن «في أي وقت عندما تكون في الخارج من أبريل إلى أغسطس وسبتمبر فهذا نوع من القراد المرتفع موسمًا لكثير من شرق وجنوب شرق الولايات المتحدة»
وحذر من أن قراد الغزلان الأسود الناقل الرئيسي لمرض لايم نشط في الفترة من أكتوبر إلى مايو من كل عام طالما أن درجات الحرارة لا تنخفض إلى ما دون درجة التجمد.
ومنذ يناير 2021 ، تم الإبلاغ عن أكثر من 50 حالة إصابة بمرض فيروس هارتلاند في أركنساس وجورجيا وإلينوي وإنديانا وأيوا وكانساس وكنتاكي وميسوري ونورث كارولينا وأوكلاهوما وتينيسي، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها
وفيروس هارتلاند هو أحد الأمراض العديدة التي يمكن أن تنتقل عن طريق القراد، ويرتبط بالأمراض البكتيرية التي تسبب ذعرا في الولايات المتحدة كل عام، والمشكلة أن هذا الفيروس ليس له علاج حتى الآن.
وتتزايد التحذيرات من أعراض وعلامات فيروس هارتلاند غالبًا ما تكون مشابهة لتلك الخاصة بالأمراض الأخرى التي ينقلها القراد، مثل داء إيرليخ أو أنابلازما (أمراض تسببها البكتيريا)، وقد يستغرق ظهور الأعراض ما يصل إلى أسبوعين بعد الإصابة.
خبير الأمراض المعدية الدكتور مارك سيجل هو أستاذ الطب السريري في مركز لانجون الطبي التابع لجامعة نيويورك، نصح الأطباء بمعالجة ما يبدو أنه مرض ينتقل عن طريق القراد ولا يستجيب للمضادات الحيوية للاشتباه في هارتلاند.
وتتمثل أعراض الفيروس في الحمى والصداع وآلام العضلات وفقدان كبير للصفائح الدموية، وهي عنصر مهم في الدم لتكوين الجلطات التي تمنع سيولة الدم.