استعرض الفنّان الكويتي عبد الرحمن العقل، خلال جلسة نقاشية عقدت ضمن فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للشباب والأطفال الذي تستمر فعالياته حتى ١٨ أكتوبر الجاري، بدايات مسيرته الفنيّة مع فرقة مسرح الخليج العربي عام 1970، كاشفًا أن موهبته لم تكن نتاجا للاختلاط بفنانين ومحترفين، بل بفضل النشاط المدرسي والأندية الصيفية، مضيفًا أنّ بدايته في المسرح والتلفزيون -الذي انتقل له فيما بعد- كانت ببطولة.
,أكد العقل أن الشارقة تعيش حالة ثقافية استثنائية في المنطقة العربية والعالم، مشيداً بإنجازات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، واهتمامه بالثقافة والفنون وكيف استطاع برؤيته إيصال إمارة الشارقة إلى العالمية.
وعن المسرح بين الثمانينات واليوم، قال الفنان المسرحي والتليفزيوني الكويتي: “إن الأمر فيما مضى كان أقل تعقيدًا، لبساطة تلك المرحلة الزمنية، حيث كان المسرح يتناول قضيةً واحدةً ويركّز عليها. أما اليوم، ومع التعقيد الذي يبسِط أذرعه على مجمل حياتنا، فالمسرح مطلوبٌ منه أن يتحدّث عن جملةٍ من القضايا؛ الإنسانية والاجتماعية. كما أن المسرح قديمًا، كان يتطلب الإعداد له فترات طويلة وجهدًا شاقًا، لكن اليوم الأمر أبسَط بمراحل، بفضل التقدم التقني”.
وأشار العقل في معرض ردّه على أسئلة الحضور، إلى أن الأفضلية تبقى للمسرح، بفضل التفاعل المباشر مع الجمهور، واصفًا إياه بأنّه “الأصل” و”أبو الفنون”. وشدّد على أهمية النظر إلى المسرح بوصفه وسيلةً للتغيير، ساردًا للحضور كيف استطاع أن يحدث تغييرًا في القانون الصحي في الكويت بواسطة إحدى مسرحياته التي تناولت قضيةً متعلّقةً به.
وتحدّث العقل خلال الجلسة النقاشية، التي جمعته بحضورٍ كثيف من الأطفال والشباب، بخفّة ظلٍ أحالت الحضور لأعماله الكوميدية، حيث توقف عند أدائه الصوتي لشخصية “عبسي” في المسلسل الكرتوني الذي اشتهر في التسعينات “عدنان ولينا”، وأوضَح كيف شكّل هذا المسلسل -ياباني الأصل- ظاهرةً في عالم التلفزيون وكيف ساهم في إحداث تغييرٍ في الثقافة الشعبيّة التي كانت سائدة في ذلك الوقت.
يشار إلى أنّ الفنان الكويتي عبد الرحمن العقل، هو أيضًا مخرج ومؤلف، وقد اشتهر وتألّق في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي. ويعتبر من روّاد مسرح الطفل في الكويت ومن أشهر نجوم الكوميديا في الخليج العربي، وشارك في عشرات الأعمال التي تنوّعت بين تلفزيونية ومسرحية وكوميدية وتراجيدية.