أعلنت تركيا، الثلاثاء، دعمها للاعبي المنتخب التركي الذين أدوا التحية العسكرية أثناء المباراة ضد فرنسا، وذلك ضمن تصفيات كأس أوروبا 2020، في واقعة فتح على إثرها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تحقيقاً فورياً.
واختار وزير الرياضة محمد محرم كاسابوغلو عبارة “تحية جميلة” لوصف الاحتفال المثير للجدل بالهدف الذي سجله منتخب بلاده في باريس الإثنين، والذي فسّر على أنه دعم للعملية التي يشنها الجيش التركي على القوات الكردية في شمال سوريا، وفقاً لـ”فرانس برس”.
وسجل كان ايهان هدف التعادل في الدقيقة 82، حيث تجمع سبعة لاعبين من المنتخب بالقرب من منطقة تسديد الركلة الركنية ليضعوا اليد اليمنى على جباههم، في إشارة منهم لدعم الجنود الأتراك، مكررين ما حصل الجمعة حين سجلوا هدف الفوز على ألبانيا في التصفيات أيضا.
وأقيمت مباراة، الإثنين، على ملعب “ستاد دو فرانس” في ضواحي باريس، وسط أجواء متوترة بعدما أدانت فرنسا العملية العسكرية التركية ضد الأكراد في شمال سوريا. وفي نهاية المباراة التي أقيمت وسط إجراءات أمنية مشددة، رفعت في المدرجات لافتات مؤيدة للأكراد أثارت صفارات الاستهجان وبعض المناوشات، وتدخل أفراد من أجهزة الأمن لإزالة اللافتة وفض اشتباك حصل بين مشجعي المنتخبين.
وكان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قد أعلن أنه سينظر في معلومات تفيد بأن لاعبين في المنتخب التركي احتفلوا بفوزه على ألبانيا الأسبوع الماضي بأداء التحية العسكرية، ثم أعلن الثلاثاء أنه فتح تحقيقا تأديبيا بحق المنتخب التركي بشأن “استفزاز سياسي” محتمل في المباراتين.
وأفاد الاتحاد القاري أنه عين مفتشا لبدء “تحقيق تأديبي” في ما يتعلق بسلوك “الاستفزاز السياسي المحتمل”، بعد التحية العسكرية التي أداها اللاعبون الأتراك ضد ألبانيا وفرنسا. لكن وزير الرياضة التركي قال أن لا مبرر لهذا الجدل، مشيرا الى أن مهاجم منتخب فرنسا أنطوان غريزمان قد أدى أيضا التحية العسكرية للرئيس ايمانويل ماكرون في حزيران/يونيو.
واعتبر كاسابوغلو في مؤتمر صحافي، أن الذين انتقدوا أداء لاعبو تركيا كانوا يحاولون صرف الانتباه عن نجاح تركيا في البقاء متصدرة للمجموعة أمام فرنسا بطلة العالم، محاولين التستر على فشلهم على أرض الملعب.