تطوعت الممرضة رضية الحمود، في الخط الأمامي لمواجهة وباء كورونا في شهر مارس في الإحساء، وكانت إحدى مخاوفها الكبيرة أن تنقل العدوى لعائلتها، وحدث ما كانت تخشى منه.
فبعد تطوعها نقلت الفيروس للعائلة بأكملها، حيث أصيبوا به في 18 رمضان، ولكنهم شفيوا، إلا ابنتها “معصومة” التي فارقت الحياة في الخامس عشر من يونيو، ولم يتبق لـ رضية إلا الحسرة والدموع.
وذكر زوج الممرضة، بأن زوجته قبل أن تتطوع استشارتهم في الأمر، وقد شجعوا موقفها ودعموها، لأن البلاد في هذه المحنة تحتاج للأطباء والممرضين.
وذكرت رضية بأن الفيروس أصاب ابنتها بشكل قوي، حيث قدّر الفريق الاستشاري حالتها، لكن مناعتها كانت أضعف من أن تتحمله، وتدهورت صحتها بسرعة، رغم محاولات الفريق الطبي علاجها، لكنها إرادة الله.
ألم الفراق كان قوياً على قلب رضية، فتحولت الممرضة الشجاعة إلى أمٍّ ثكلى، نادمة من ظنونها بأنها هي إحدى أسباب وفاة الابنة، وطلبت منها السماح بقلب مفجوع.