متابعة _نور نجيم :
أفشلت دائرة المخابرات العامة، مخططاً إرهابياً لأربعة متهمين قرروا استهداف كنيسة ومحل تجاري في عمّان، بأسلحة رشاشة نصرة للتنظيم الإرهابي داعش، وقبض عليهم مطلع العام الجاري.
حيث حاول المتهمون الأربعة، الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية بالتسلل عبر الحدود الأردنية، إلا أن التشديد الأمني على تلك الحدود حال دون ذلك، مما دفعهم للتفكير بتنفيذ عمليات عسكرية على الساحة الأردنية.
كما اختار المتهمين، العبوات الناسفة لتنفيذ العمل الإرهابي، في الكنيسة ومحل بيع المشروبات الكحولية، إلا أن الصعوبة التي وجدوها في تصنيع تلك العبوات الناسفة دفعهم للتوجه إلى الأسلحة الرشاشة للتنفيذ.
بدورها، محكمة أمن الدولة، باشرت النظر بالقضية بعقد جلسة علنية برئاسة رئيسها العميد القاضي العسكري، الدكتور، علي المبيضين، وعند سؤال المتهمين عما أسندت لهم نيابة أمن الدولة من تهم أجابوا أنهم غير مذنبين، ويواجه المتهمون الأربعة بالاشتراك المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، ومحاولة الالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية، وثلاثة منهم يواجهون أيضاً تهم الترويج لأفكار جماعة إرهابية.
في وقت سابق، عزم المتهمين الأول والرابع على تنفيذ عمليات عسكرية على الساحة الأردنية نصرة لتنظيم داعش الإرهابي، وحددا عدداً من الأماكن لاستهدافها،واستقرا على هدفين هما كنيسة الأرمن الموجودة بمنطقة الأشرفية في عمّان، وأحد محال بيع المشروبات الكحولية الموجود بمنطقة الوحدات، كونهما على دراية ومعرفة بهذين الموقعين بحكم قربهما من مكان سكنهما.
وتنفيذاً لذلك الاتفاق فيما بين المتهمين الأول والرابع، فقد قررا أن يتم تشكيل خليتين لتنفيذ الأعمال الإرهابية ضد تلك الأهداف، الخلية الأولى تضم بالإضافة لهما المتهم الثاني ويكون الهدف المحدد لتلك الخلية هو محل بيع المشروبات الكحولية الموجود بمنطقة الوحدات.
وتضم الخلية الثانية المتهم الثالث بالإضافة للمتهمين الأول والرابع والهدف المحدد لتلك الخلية كنيسة بمنطقة الأشرفية، إذ وافقا على التنفيذ، وفي البداية اقترح المتهم الرابع أن يتم التنفيذ باستخدام عبوات ناسفة يتم تصنيعها إلا أنه ولصعوبة التصنيع وعدم المعرفة بالأمور الفنية لتصنيع العبوات، فقد تم الاتفاق على استخدام الأسلحة الرشاشة بالتنفيذ في العمليتين الإرهابيتين.
وفي الشهر الثالث من 2018 قبض على المتهم الرابع وجرت إحالته إلى محكمة أمن الدولة لملاحقته عن جرم الترويج لأفكار جماعة إرهابية، وحوكم بموجب قرار محكمة أمن الدولة بالوضع بالأشغال المؤقتة خمس سنوات، إلا أن القبض على المتهم الرابع لم يثنِ باقي المتهمين عن تنفيذ ما اتفقوا عليه مع المتهم الرابع، ولم يقلل من عزيمتهم، وأخذوا يبحثوا عن الطريقة والوقت المناسب لتنفيذ مخططهم الإرهابي، إلا أنه في نهاية العام الماضي قبض على المتهم الأول ما أدى إلى انكشاف أمر المتهمين الثاني والثالث وقبض عليهما في كانون الثاني الماضي.