أكدت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لمكتب “إكسبو 2020 دبي”، أنه في ظل اقتراب اليوبيل الذهبي للإمارات، سيسلط إكسبو 2020 دبي الضوء على القفزات الهائلة التي حققناها في غضون الــ 50 عاماً الأخيرة، حيث سنحتفل بتقدمنا وبقيمنا التي تأسست على التسامح والاحترام.
وتطرقت معاليها إلى تأثير “إكسبو 2020 دبي” على العالم العربي، فأكدت أنه يعد بمثابة فرصة هائلة للمنطقة العربية للترويج لثقافتنا، تراثنا وقيمنا على ساحة عالمية، وإبراز دورنا المركزي في جلب حلول براقة وابتكارات ملهمة من كافة أرجاء العالم”.
وعن تأثير الحدث على العالم، أكدت معاليها أن “إكسبو 2020 دبي” سيخلق زخماً للتصدي للتحديات التي تواجهنا جميعاً على هذا الكوكب، وستصنع تفاؤلاً بشأن ما يمكننا تحقيقه عندما نجتمع ونعمل سوياً. وقالت معاليها: “إن استضافة 192 دولة تحت سقف واحد، حيث ستكون كل دولة ممثلة في جناحها في واحدة من مناطقتنا الموضوعية الثلاث الفرصة؛ الحركة؛ والاستدامة، ستتيح للمشاركين في الحدث وزواره على السواء منصة عالمية متفردة، وستبرز عقيدة جوهرية بدأ المجتمع الدولي يعتنقها أخيراً عن اقتناع، وهي التحديات العالمية المتواصلة التي تواجهها الإنسانية لا تعترف بالحدود الدولية”.
وَأضافت معاليها: “في مواجهة تحديات اليوم، لا يستطيع أيٌ منا المغامرة بالوقوف منفرداً على الخطوط الجانبية. لذا، فإن جلب العالم بأسره إلى جانب بعضه البعض في مكان واحد على مدى ستة أشهر متواصلة، من شأنه أن ييسر التعاون، ويُحدِث تحولاً هائلاً في ديناميكية حل المشاكل العالمية وتطوير حلول مبتكرة للقضايا الراهنة”.
واستطردت معاليها موضحة: “فإذا كانت حرائق الغابات على سبيل المثال تندلع ملتهمة مساحات شاسعة من الأرض في مختلف بقاع العالم، وملحقة الضرر بقدرة كوكبنا على انتاج الأكسجين، فيتعين علينا جميعاً أن نتعايش مع العواقب الخطيرة التي ستنجم عن ذلك. وإذا حُرمت أجزاء من مجتمعاتنا الفرصة التي هي حق لها، فستتضاءل قدرتنا على تعزيز ارادتنا الجمعية العالمية. وبالتالي، سنخفق في الوفاء بالوعد الذي قطعناه على أنفسنا للأجيال المستقبلية”.