استخدام البلازما وحقنها للمصابين بفيروس كورونا أحد الحلول العلاجية التي أعلنت عنها وزارة الصحة، لتكون من الخيارات المتاحة لعلاج المصابين من فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، ولهذا، طالبت وزارة الصحة من المتعافين سرعة التبرع بالبلازما لإنقاذ المصابين بالفيروس وحالتهم متأخرة.
وبعد شفائه من فيروس كورونا وتحول نتائجه من الإيجابية إلى السلبية، وانتهاء فترة عزله منزلياً بعد خروجه من مستشفى العزل، بادر محمود زيدان، تاجر “سكندري” بالاستفسار عن كيفية التبرع بالبلازما لعله يكون سبباً في شفاء مريض، أو إنقاذ روح إنسان بحاجة إلى العلاج بالبلازما.
رأيت الموت بعيني ومستعد للتبرع بالبلازما “100 مرة”، هكذا يقول زيدان، 55 سنة، الذي سرد تجربته مع التبرع بالبلازما حيث يعتبر زيدان خامس متبرع من مدينة الإسكندرية.
وقال زيدان: “أنني أحمد الله في البداية على نعمة الشفاء، لقد رأيت الموت بعيني، وكنت أفكر في التبرع منذ أن منّ الله عليا بالشفاء، ولهذا قررت بالتبرع بالبلازما فور فتح باب التبرع بالإسكندرية”.
وحول قراره بسرعة التبرع بالبلازما، أشار زيدان إلى أنه كان يتمنى انتهاء فترة الحجر المنزلي بعد شفائه من كورونا حتى يتبرع بالبلازما لشفاء مريض.
وأضاف زيدان: “إحساسي إن البلازما بتاعتي ممكن تشفي أو تنقذ حد من الموت ده طبعاً إحساس جميل جداً وبعدين مجرد ما عرفت قررت أروح أتبرع زكاة عن صحتي وشكر لله لان ربنا شفاني الحمد لله وممكن أكون سبب إن حد يعيش أو يشفي وبرده بأمر الله”.
وأشار إلى أنه في البداية اتصل بالإسعاف، لكن لم يتمكن من الوصول لرد، وبعدها اتصل بالخط الساخن لوزارة الصحة 105، وأخذوا البيانات، ولكن لم يتواصلوا معي لمدة ثلاثة أيام، فاتصلت مرة أخرى وأخبرتهم ببياناتي، وبعدها بيومين تواصلوا معي، وحددوا موعد التبرع بالبلازما.
وتابع زيدان ذهبت إلى مبنى تحت التجهيز مجاور لبنك الدم بالإسكندرية، وتم التعامل معي بمنتهى الاحترام والرقي، وقاموا بعمل التحاليل اللازمة، والحمد لله كانت كلها طبيعية، وبعدها تبرعت بالبلازما.
وحول إمكانية التبرع مرة أخرى، قال زيدان، أنه سألهم حول هذا الأمر، وعرف أنه يمكن التبرع بعد مرور 28 يوماً، ولذلك “إن شاء الله مستعد أتبرع تاني وتالت ورابع، لعلي أكون سبب في شفاء إنسان مريض.”