يُعد الجزر من الأغذية المفيدة والصحية للجميع وبخاصةً الأطفال، وذلك نظرًا لما يحتويه من فيتامينات ومعادن وألياف، تعمل على نمو جسم الطفل بطريقة سليمة وصحية، ويُؤمن له احتياجاته الأساسية التي يحتاجها في مراحل النمو المختلفة
ويتحول الجزر في الجسم إلى فيتامين A ، وهو الفيتامين المسؤول عن تعزيز نظر الطفل، هذا بالإضافة إلى كونه غني بالفيتامين B6 الذى يلعب دوراً مهماً في عملية التمثيل البروتينية داخل الجسم، ويحفظ التوازن الغذائي داخل الأنسجة، خصوصاً الكبد والجلد والجهاز العصبي المركزي.
كما يتميز الجزر باحتوائه على نسبة عالية من فيتامين C الذي يساعد على بناء الأنسجة المسؤولة عن تسريع عملية التئام الجروح، فضلاً عن كونه غنىَّ بالمعادن المهمة والضرورية لنمو الطفل، كالكالسيوم المسؤول عن نمو العظام والأسنان، والحديد الذي يمنع فقر الدم ويمد خلايا الدم الحمراء بالأوكسجين اللازم لتنشيط الدورة الدموية، والبوتاسيوم والفوسفور والماجنيزيوم المسؤولة عن تنظيم التفاعلات الكيميائية في الجسم وإكساب المرونة للأنسجة.
ونظرًا لاعتماد الجزر كجزء أساسي من وجبة الطفل خاصةً في الشهور الأولىَّ من عمره، فيجب على الأم أن تبدأ في تقديمه تدريجياً، وذلك بالبدء بإعطاء الطفل مقدار ملعقة صغيرة من الجزر المسلوق والمهروس أولاً لاكتشاف مدى تقبله للطعم، ثم تتم زيادة الكمية تدريجياً.
كما يجب إعداد الجزر الطازج بتقطيعه وسلقه ثم هرسه، وتقديمه للطفل حتى يتم هضمه بسهولة، وأيضاً للاستفادة من منافعه التي لا تتوفر في الأطعمة المُعلبة الخاصة بالأطفال. كما يُمكن تقديم الجزر للطفل نيئاً في عمر السنة ليستخدمه كوسيلة للضغط على لثته في مرحلة التسنين، ثم بعد ذلك تستطيعين اعتماد الجزر كوجبة خفيفة مهمة للأطفال الأكبر سناً من عمر السنتين وما فوق، حيث يمكنهم تناوله نيئاً.
ويقدم خبراء التغذية عدة نصائح حول تقديم الجزر للأطفال:
– يجب الحرص على عدم تقشير الجزر في جميع طرق طبخه، وذلك لأن كثيراً من المواد الغذائية تتركز في القشرة.
– إذا كان الجزر غير طازجاً جداً، فيفضل تقطيعه إلى دوائر قبل طبخه.
– الجزر النيئ أسرع وأسهل هضماً من الجزر المطبوخ، خلافاً لما يعتقده الكثيرون من الناس.