تقديراً لجهود الإمارات في ضبط شبكات تهريب المخدرات وتعزيزاً للسمعة الطبية، فازت دولة الإمارات -ممثلة بوزارة الداخلية الإماراتية- للمرة الرابعة بجائزة أفضل تعاون ميداني معلوماتي عملياتي على المستوى العربي والإقليمي والدولي، والتي تصدر عن الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب.
ويعد فوز وزارة الداخلية بهذه الجائزة العربية المرموقة نتيجة جهود كبيرة تبذلها وزارة الداخلية في التعاون المثمر مع أجهزة المكافحة المختلفة على المستويين الدولي والإقليمي والعربي، الأمر الذي يسهم في ضبط العديد من قضايا المخدرات وتعزيز جهود مكافحتها على المستويات كافة.
وتعليقاً على الفوز، قال الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي ورئيس مجلس مكافحة المخدرات بدولة الإمارات، إن الفوز لرابع مرة يعد تتويجاً لمسيرة حافلة من العمل المهني الاحترافي لوزارة الداخلية بتوجيهات القيادة الشرطية، وتقديراً للدور المتميز التي تلعبه في مجال التنسيق والتعاون بين أجهزة الشرطة الإقليمية والدولية، وتعزيز شراكاتها التي تسهم في دعم جهود مكافحة الجريمة وعلى رأسها قضايا المخدرات هذه الآفة التي تشكل خطراً عالمياً، مؤكداً أنه لا مكان آمنا لعصابات المتاجرة بالمخدرات، وستصل إليهم رجال المكافحة أينما وجدوا.
وأضاف: “إننا مستمرون في العمل وفق خطط ومنهجية مدروسة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية في جعل دولة الإمارات العربية المتحدة البقعة الأكثر أمناً على المستوى العالمي، وماضون في تعزيز علاقاتنا ووسائل تصدينا للجرائم بكل أنواعها وصولاً للهدف المنشود من خلال الاستراتيجية الأمنية الشاملة التي تحظى بدعم واهتمام القيادة الرشيدة، انطلاقاً من إيمان القيادة بأن الاستقرار والأمن أهم ركائز أي عملية تنموية في أي دولة”.
وتسلم الجائزة العميد سعيد عبدالله بن توير السويدي، مدير عام مكافحة المخدرات الاتحادية بوزارة الداخلية نائب رئيس مجلس مكافحة المخدرات بدولة الإمارات، في المؤتمر العربي الثالث والثلاثين لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات من الدكتور محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، وعقد المؤتمر في مقر الأمانة العامة للمجلس بالعاصمة التونسية.
وأكد العميد السويدي أن فوز الإمارات بهذه الجائزة للمرة الرابعة يعد تأكيداً للمهنية والحرفية التي تتمتع بها الجهات المعنية بالدولة والانضباط واستراتيجية التعاون المدروس، التي تنتهجه وزارة الداخلية مع نظيراتها العالمية والعربية في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة في التخلص من هذه الآفة ومحاربتها بكل السبل.
وأشار إلى حرص الوزارة على تمتين العلاقات مع الشركاء الإقليمين والدوليين، ومحاربة مصادر هذه الشرور وعصابات الاتجار بالمخدرات والوصول إلى مواقعها ومصادرها أينما وجدت أو شكلت خطرا على المجتمع الإنساني، مشيراً إلى أن تهريب المخدرات وترويجه يعد تحديا وجريمة عابرة للدول ولا بد من تعاون بينها للتصدي لمخاطره المدمرة.