الكورتيزول الهرمون المرتبط بالإجهاد له تأثير قوى على النوم والاستيقاظ فى جسم الإنسان، فهو هرمون يتم إنتاجه بواسطة شبكة معقدة تعرف باسم محور الغدة النخامية الكظرية، ويعمل هذا الهرمون على تحفيز الغدة النخامية لإرسال هرمون آخر إلى مجرى الدم وجميعها حلقة تغذية مرتدة معقدة وحساسة ولها تأثيرات عميقة على الجسم والعقل والنوم، وفقا لتقرير لموقع healthline.
الخلايا في جميع أنحاء الجسم مرصعة بمستقبلات الكورتيزول، لذلك يمكن لهذا الهرمون أن يحفز الكثير من استجابات التهديد شبه الفورية، مثل سرعة دقات القلب، ارتفاع في نسبة السكر في الدم، تنفس سريع، الحواس الحادة، حيث يعد الكورتيزول الانسان للقتال أو التجميد أو الهروب لكن هذا ليس كل ما يفعله هذا الهرمون القوي من الممكن أيضاً أن يؤثر على المزاج، يؤثر على الهضم والتمثيل الغذائي، كما يساعد الجهاز المناعي على الاستجابة للمرض أو الإصابة.
علاقة الكورتيزول بالنوم
تتابع دورة النوم والاستيقاظ إيقاعاً يومياً كل 24 ساعة، متزامناً تقريباً مع الليل والنهار يدخل الجسم في فترة نوم تليها فترة استيقاظ يتبع إنتاج الكورتيزول في الجسم إيقاعاً يومياً مشابهاً، ينخفض إنتاج الكورتيزول إلى أدنى نقطة عند منتصف الليل تقريباً، وتبلغ ذروتها بعد ساعة من الاستيقاظ بالنسبة للعديد من الأشخاص، تبلغ الذروة نحو الـ9 صباحاً بالإضافة إلى الدورة اليومية، يتم إطلاق نحو 15 إلى 18 نبضة أصغر من الكورتيزول طوال النهار والليل تتوافق بعض تلك الاندفاعات الأصغر من الكورتيزول مع التحولات في دورات النوم.
النوم ليس حالة ثابتة حيث يمر الجسم بمراحل مختلفة من النوم كل ليلة وتستمر دورة النوم نحو 90 دقيقة، وخلال ذلك الوقت تنتقل خلال هذه المراحل الأربع من النوم، يحدث معظم نوم الموجة البطيئة الأعمق في النصف الأول من الليل، بينما يحدث نوم حركة العين السريعة أكثر خلال النصف الثاني من الليل.
ووجد الباحثون أنه عندما يكون محور إنتاج الكورتيزول نشطاً بشكل مفرط، يمكن أن يعطل دورات النوم، ما يتسبب فى نوم مجزأ، الأرق، تقصير وقت النوم الكلي.