أطلقت دراسة أجرتها شركة “مايكروسوفت” الأمريكية تحذيراً خطيراً من الاجتماعات المرئية عن بعد، وأنها قد تكون “قاتلة” بعد تخطيها مدة معينة.
بات العمل عن بعد، وربما اجتماعات الفيديو، ضريبة رئيسية للإجراءات الاحترازية المفروضة بسبب تفشي جائحة “كوفيد 19”.
لكن الدراسة التي أجرتها مايكروسوفت، ونشرها موقع “تايمز نيوز ناو” أظهرت أن الضريبة يبدو أنها على الدماغ أيضاً.
وأشارت الدراسة إلى أن اجتماعات الفيديو عن بعد تتسبب في مستويات عالية من التركيز المستدام، وتبدأ في إرهاق الدماغ وربما موت عدد من خلاياه بعد مرور فترة من 30 إلى 40 دقيقة على بداية الاجتماع.
كما أظهرت الدراسة أيضاً أن الأشخاص الذين ظلوا يعملون من منازلهم لفترات طويلة، تكون لديهم صعوبة في التكيف مع إعدادات المكتب بعد ذلك.
ونقلت الدراسة عن جاريد سباتارو، نائب رئيس مايكروسوفت، قوله: “نقطة الألم الشائعة في العمل عن بعد هي الدماغ، لأنها تسبب شعور الشخص بمزيد من الإرهاق والتعب وضعف الإبداع”.
وتابع سباتارو بقوله: “بدأ باحثون من مختبرات العوامل البشرية لدينا مؤخراً في فهم هذه الظاهرة، هل يعمل العمل عن بُعد واجتماعات الفيديو في الواقع على فرض ضريبة على دماغنا أكثر من العمل الشخصي؟ وتوصل علماء الدماغ إلى الإجابة بأنها، نعم”.
بدأت هذه الدراسة قبل “كوفيد 19” كجزء من العمل المستمر في مايكروسوفت حول تجربة العمل عن بعد. طلب الباحثون من 13 فريقاً من فريقين إتمام مهام مماثلة معاً – مرة واحدة وجهاً لوجه ومرة واحدة عن بُعد.
وارتدى المشاركون في البحث جهاز EEG الذي يراقب التغيرات في موجات الدماغ.
ووجدت الدراسة أن التعاون عن بعد هو أكثر صعوبة عقلياً من التعاون الشخصي.
على وجه التحديد، كانت أنماط الموجات الدماغية المرتبطة بالإجهاد والإرهاق أعلى بكثير عند التعاون عن بُعد من التعاون الشخصي.
وقالت مايكروسوفت: “لكنهم وجدوا شيئاً غير متوقع أيضاً: إذا عمل الزوجان معاً عن بُعد لأول مرة، فإن موجات الدماغ الخاصة بهما أشارت إلى أنه كان من الصعب عليهما العمل معاً بشكل شخصي بعد ذلك”.
يبدو أن الاتصال الاجتماعي واستراتيجيات العمل، التي تم إنشاؤها عند العمل شخصياً تنتقل إلى مكان بعيد، ولكن العكس غير صحيح.