كل الناس فرحت بنتائج وتفوق الأبناء في الثانوية العامة، لكنّ الطالبة رؤى ووالدتها لازمتهما مشاعر الحزن والألم لعدم القدرة على توفير قسط الطالبة التي توجت حصاد اجتهادها ومثابرتها بالحصول على معدل 97 % في الفرع العلمي، لكن الظروف المادية الصعبة تحُول بينها وبين تحقيق حلم العمر بارتياد كلية الطلب البشري في جامعة النجاح.
ومنذ إعلان النتائج لم تجف دموع الطالبة التي تُعد الرابعة في عائلتها المكونة من 9 أنفار، وتعيش في إحدى القرى الغربية في محافظة جنين، وما زالت تتضرع لرب العالمين ليفرج كربها، فيما لم يبقَ باب إلا وقرعته والدتها، لكن دون جدوى.
وتقول الوالدة الخمسينية: “منذ صغرها، تطمح لدراسة الطب، فاجتهدت وسهرت الليالي، حتى في أصعب الظروف والتحديات بسبب تفشي كورونا، لتجاوز كل العقبات وإكمال مشوارها وتحقيق التفوق الذي يكفل لها مقعدها الجامعي في كلية الطب”.
وتضيف: “مشكلتنا والعائق أمام طموحها عدم توفر فرصة عمل لوالدها الذي يُخاطر بحياته رغم مرضه، ويضطر لدخول مناطق الداخل بدون تصريح لإعالتنا، وما يجنيه عندما يعمل لا يكفي لنفقات معيشتنا”.
وتتابع: “ابنتي وجميعنا نعيش القلق والتوتر والخوف على مستقبلها، لعدم قدرتنا على تأمين قسطها لترتاد كلية الطب، ونناشد أهل الخير التبرع لها ومساعدتها حتى لا تخسر تعليمها ويضيع حلمها ومستقبلها”.