لجأت قوات الأمن الإيرانية بإطلاق الغاز المسيل للدموع من أجل تفريق متظاهرين مناهضين للمؤسسة الحاكمة تجمعوا في مدينة بهبهان في جنوب غرب البلاد.
وأظهرت تسجيلات مصورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي من داخل إيران محتجين يهتفون “لا تخافوا، لا تخافوا، نحن معاً”.
وأظهرت تسجيلات أخرى وجوداً كثيفا لقوات الأمن في مدينتي طهران وأصفهان، وهتف بعض المحتجين بشعارات مناهضة لمسؤولين كبار.
وسعى حكام البلاد من رجال الدين لمنع تجدد الاحتجاجات التي وقعت في نوفمبر تشرين الثاني الماضي، حيث من المعتقد أن آلافاً لقوا حتفهم في أعنف اضطرابات منذ الثورة الإسلامية في عام 1979.
وكانت مظاهرات العام الماضي قد اندلعت احتجاجاً على الصعوبات الاقتصادية لكنها تحولت إلى الطابع السياسي، حيث طالب المتظاهرون مسؤولين كباراً بالتنحي.
وازداد الاقتصاد الإيراني تدهوراً منذ ذلك الحين نتيجة أزمة فيروس كورونا خلال الشهور الماضية، وتضرر الاقتصاد بشدة جراء العقوبات الأمريكية التي خنقت صادرات البلاد النفطية.
وأعلنت السلطة القضائية الإيرانية يوم الثلاثاء تأكيد أحكام بالإعدام على ثلاثة رجال شاركوا في مظاهرات العام الماضي، مما أثار احتجاجات عبر الانترنت على العقوبات.
ودعا بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الناس إلى الخروج في مظاهرات بأنحاء البلاد اليوم الجمعة للاحتجاج على أحكام الإعدام الصادرة بحق الرجال الثلاثة.
ويُذكر أن قوات الأمن ألقت القبض على عناصر رئيسية من جماعات المعارضة، كانت تشجع الناس على الاحتجاج يوم الجمعة في إقليم خرسان رضوي بشمال شرق البلاد.