شهد، اليوم الأحد، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفل تخريج الدفعة الأولى من برنامج خبراء الإمارات.
وقدم محمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي المشرف العام على برنامج خبراء الإمارات شرحا تفصيليا حول البرنامج وأهدافه وأهم المشاريع، التي قدمهما أبناء الوطن في عدد من القطاعات الحيوية.
وتضمن الحفل عرضا لمشروعات التخرج في الجوانب الأساسية، التي يهتم بها المشروع وهي التنمية الاجتماعية والتنمية الاقتصادية والبنية التحتية والبيئة والأمن والشؤون الخارجية.
وبهذه المناسبة قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: “لدينا كفاءات وطاقات وطنية نعول عليها في المرحلة القادمة لاستكمال مسيرة الانجازات.. الإمارات اليوم بأبنائها أقوى وأكثر تجددا وتفاؤلا بالمستقبل”.
وأضاف سموه: “خبرات الإمارات السابقة برجالها ونسائها صنعت أساسها وبنيانها .. واليوم لدينا جيل جديد مبادر ومبدع .. هم قدوة لإخوانهم في مختلف المجالات “.
وأثنى سموه على جهود المشاركين في البرنامج، والتي انعكست من خلال المشاريع المبتكرة والنوعية التي تم تقديمها، وقال سموه: “نريد لشباب الإمارات قيادة وتحمل مسؤولية الحفاظ على إرث زايد وإخوانه.. وتكوين قاعدة راسخة من المعرفة يمكن الاعتماد عليها نحو مئويتنا القادمة”.
من جانبه عبر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن سعادته بتخرج الدفعة الأولى من برنامج خبراء الإمارات وقال : “سعيد جدا برؤية هذه الوجوه الطيبة التي تشع بالأمل والحماس والطموح.. هذه الكوكبة من أبناء الوطن هي لبنة جديدة في بناء شبكة خبرات وطنية تكون قاطرة التنمية في المجالات المختلفة خلال الفترة القادمة”.
وأشار سموه إلى أن الإمارات تعتمد في تحقيق طموحاتها التنموية على النوعية وتعزيز الخبرات في مختلف التخصصات، لأن هذا ما تحتاجه لتحقيق التقدم، وهذا هو النهج المتبع في الدول المتقدمة في العالم، مؤكدا أن قوة الدول وتقدمها وثروتها، أصبحت تقاس بما لديها من خبرات نوعية، وما تنتجه من أفكار واختراعات.
وأضاف سموه أن العنصر البشري في دولة الامارات يمثل ثروتنا الحقيقية ولذلك نستثمر في بناء الكوادر البشرية القادرة على قيادة التنمية والتعامل مع معطيات المستقبل.
وهنأ سموه الخريجين المشاركين في البرنامج متمنيا لهم التوفيق في خدمة وطنهم كل في مجال عمله وتخصصه متطلعا إلى أن يكونوا عملهم قاعدة متينة لبناء منظومة من الرواد تتوسع على مدى السنوات المقبلة لرفد مختلف القطاعات بخبرات استشارية وطنية.
وأعرب سموه عن شكره وتقديره للموجهين الذين أسهموا بعلمهم وخبرتهم في تأهيل عدد من أبناء الإمارات كمتخصصين في عدد من المجالات الحيوية .. وحثهم على مواصلة نقل الخبرة والمعرفة ومشاركة الآخرين حتى تعم الفائدة وتثقيف المتخصصين بما يسهم في دعم المشاريع والمبادرات الوطنية .
وأضاف سموه أن هذا البرنامج النوعي سيعزز العمل ويضيف بعدا جديدا لروافد الاقتصاد المعرفي بما يحقق القدرة على تطبيق المعرفة وتحويلها إلى مردود اقتصادي واجتماعي وتنموي.