تعمل المملكة العربية السعودية، على تحقيق “رؤية السعودية 2030″، وذلك بتشغيل أربع سيدات في مواقع قيادية بالتجمع الصحي في مكة المكرمة ضمن خطط تمكين الكفاءات النسائية من تولي مناصب قيادية، بهدف منح فرص أكبر للمرأة السعودية لإظهار وإبراز ما تتمتع به من قدرات ومهارات في إدارة العمل، وتحقيق تطلعات وطموحات الوطن.
وتشغل الدكتورة إلهام العتيق الرئيس التنفيذي للتمريض بالتجمع الصحي في مكة المكرمة، فيما تشغل الدكتورة سماح الفهمي قائدة نموذج الرعاية الصحية بالتجمع الصحي في مكة المكرمة، وهبة قاضي الرئيس التنفيذي للتواصل بالتجمع الصحي في مكة المكرمة، بينما تشغل أمل نمنقاني الرئيس التنفيذي للجودة بالتجمع الصحي في مكة المكرمة.
في البداية، أوضحت إلهام العتيق، أن المرأة كانت أمام تحدّيات وعقبات اجتماعية وتنظيمية كثيرة لعقود طويلة، رغم ذلك وضعت بصمتها بما لا يدع مجالاً للشك في قدرتها وقوة تأثير مشاركتها وجدارتها في تولي المسؤوليات المختلفة والمناصب، متمكنة في ذلك من إثبات هويتها واعتزازها بكينونتها التي آمنت بها حكومتنا -حفظها الله – لتكون مطلبًا وضرورة ملحة، لمسناها في العديد من قراراتها وتعييناتها لقدرات نسائية في العديد من كراسي صنع القرار بمملكتنا الحبيبة”
من جهتها أوضحت سماح الفهمي، أن من بشائر رؤية “السعودية 2030” الطموحة هي جعل المرأة حجر أساس ومنطلق بناء للوطن جنباً إلى جنب مع الرجل، دون وجود أي شكل من أشكال التمييز؛ ليكون المعيار في ذلك هو الكفاءة والتميز والدفع بعملية التطوير والإبداع لتنمية الوطن، ورفع حجم مقدراته، مع وجود المزيد من الفرص للمرأة للوصول لمناصب قيادية أعلى، التي من شأنها إظهار الصورة الحقيقية لثقة القيادة الرشيدة بها للعالم أجمع، وطمس الصور النمطية السابقة.
وفي نفس السياق كشفت هبة قاضي، أن المرأة في السابق تميزت في جميع المناصب التي تقلدتها، وتوهجت منذ لحظة انطلاق رؤية “السعودية 2030″، وحققت في الآونة الأخيرة نجاحات عديدة جديرة بالفخر وبخطى واثقة، وذلك بتبوئها مراكز قيادية في العديد من الوزارات والهيئات الحكومية والقطاع الخاص والعمل الأكاديمي والمهني، ومشاركتها سياسياً واجتماعياً في جميع المحافل محلياً وعالمياً”.
بدورها، أكّدت أمل نمنقاني، على أن ما تشهده المملكة العربية السعودية من مرحلة انتقالية ومفصلية، تعد الأولى في تاريخها، وضعت جميع السياسات والإجراءات للتسلسل في تمكين المرأة وإشراكها في صنع القرار والقيادة، وشرعت في تطبيق ذلك سريعًا وبخطى ثابتة؛ لتصبح شريكًا استراتيجيًّا في المنظومة التنموية، ابتداء من التوسع في مقاعد الدراسة الجامعية، وبتخصصاتها المختلفة، وامتدادًا إلى الدراسات العليا من ماجستير ودكتوراه، وانتهاء بوضعها على قمة العديد من المناصب القيادية والإشرافية في تجربة ناجحة لاستثمار مكتسباتها، مع المحافظة على القيم المجتمعية التي أضفت قبولاً لدى المجتمع، والمطالبة باستمرارها في الصحة والتعليم والعمل بجميع أنواعه”.