قال علماء في مستشفى جامعي ألماني إن ارتداء الكمامة الطبية يؤثر على الأداء البدني لدى الأصحاء.
وبينما يدور جدل طويل في الأوساط العلمية حول جدوى ارتداء الكمامة الطبية، توصلت دراسة حديثة أجراها باحثون في المستشفى الجامعي بلايبزيغ الألمانية، إلى أن ارتداء الكمامة يقلل من قدرة التحمل البدنية لدى الأصحاء.
وبحسب موقع صوت ألمانيا “دويتشه فيله”، قام العلماء باختبار نوعين من الكمامات الواقية، وهي الكمامات الجراحية العادية، وكمامات FFP، وهي التي تقوم بتصفية الهواء من الغبار ويكثر استخدامها بين الطواقم الطبية.
ونقل الموقع عن مجلة دير شبيغل الألمانية، قولها إن “العلماء قاموا بإجراء اختبارات الجهد للقلب والتنفس للمشاركين بالدراسة، أي قياس وظائف التنفس والقلب أثناء الحركة على جهاز المشي الرياضي أو ركوب الدراجة الثابتة”.
وتابع بأن الباحثين أجروا هذا الاختبار على 12 رجلاً ثلاث مرات، الأولى بدون كمامة، والثانية بالكمامة الجراحية وأخيراً بكمامة FFP.
ولفت الموقع إلى أن النتائج أظهرت “أن الكمامة أعاقت عملية التنفس بشكل كبير لدى المشاركين، كما أثرت على السرعة القصوى الممكن الوصول لها على الدراجة الثابتة”.
وأضافت “النتائج أظهرت، كذلك، سرعة حدوث حموضة في الدم عند القيام بمجهود جسدي. كما أظهرت استبيانات قام المشاركون بتعبئتها أن ارتداء كمامة عند القيام بمجهود بدني أثر سلباً على حالتهم العامة وإحساسهم بالارتياح”.
من جانبه قال إدفين بولكه، كبير الأطباء بوحدة العلاج بالأشعة بالمستشفى الجامعي بدوسلدورف، في حوار مع مجلة (Ärtzeblatt) الطبية إن “القيام بمجهود بدني مفرط أثناء ارتداء الكمامة، خاصة لدى من يعانون من أمراض تنفسية قد يتسبب في ارتفاع نسبة ثاني الأكسيد في الدم بشكل كبير، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة”.
وأشار “دويتشه فيله” إلى أن هذه النتائج لا تعني أن القائمين على الدراسة ينفون أهمية الكمامة الطبية في الوقاية من فيروس كورونا، لافتاً إلى أنهم يشيرون إلى أن هذه النتائج يجب أخذها بعين الاعتبار من قبل أرباب العمل على سبيل المثال لمنح الذين يعملون في مهن شاقة فترات أطول من المعتاد للراحة.