تباينت أراء عدد من ممثلي مكونات قوى الحرية والتغيير، حول تقييم أداء حكومة الفترة الانتقالية برئاسة الدكتور، عبد الله حمدوك، لكنهم اتفقوا جميعاً حول ضرورة إصلاح قوى الحرية والتغيير بوصفها الحاضنة السياسية للحكومة.
حيث أقر إبراهيم الأمين، القيادي بحزب الأمة القومي، بوجود سلسلة من الأخطاء، اشتركت فيها النخب الحاكمة، مشيراً إلى أن الخطأ في المنهج وليس الأشخاص، كما عزا ضعف الأداء لعدم وجود ثقة متبادلة بين مكونات الحكومة، لجهة وجود ولاء مزدوج قومي وحزبي، داخل قوى الحرية والتغيير والجهاز التنفيذي، مبيناً، أن “قحت لم تطور البرنامج وهو خطأ يحسب عليها، وزاد “ليس لدينا خيار غير الحرية والتغيير، واجبنا التمسك بها وعمل إصلاح داخلها”.
هذا ووافقه الرأي الأستاذ جعفر حسن، ممثل التجمع الاتحادي الموحد، عضو قوى الحرية والتغيير، في أن أداء قوى الحرية والتغيير وحكومتها غير جيد، لكنه قال: بأنه ضد القول بفشل حكومة الثورة، باعتبار وجود عوامل مؤثرة في الأداء ترجع لثلاثين عاماً، مشيراً إلى حاجة الحكومة الجديدة الى سياسيين وليس كفاءات إدارية، وأكد تن الحل يكمن في العقد الاجتماعي الذي قدمه حزب الأمة.
كما يرى الأستاذ نور الدين بابكر، عضو المكتب السياسي بحزب المؤتمر السوداني، أن الحكم على تجربة الحرية والتغيير بالفشل غير صحيح، في وقت اعترف فيه بوجود مشكلة تحتاج إلى مراجعات من واقع وجود تباينات سياسية وإيدولوجية داخل التحالف، بجانب وجود خلل في هيكله وتمثيل الكتل داخله.
ولقد خلص الجميع على ضرورة الإسراع بإنجاز ملف السلام بجوبا، وإكمال هياكل السلطة الانتقالية، والإصلاح الاقتصادي و مواجهة احتياجات الناس المعيشة، بجانب إصلاح تحالف قوى الحرية والتغيير وهيكلتها لإنجاح الفترة الانتقالية.