شهدت إمارة دبي اليوم الخميس، افتتاح أحد أكبر مستودعات السلع في منطقة الشرق الأوسط بتكلفة 75 مليون درهم.
و”كووب فاكتوري” هو مستودع مركزي لتعاونية الاتحاد ومنفذ بيع بالجملة في منطقة الطي، ويشمل المستودع الرئيسي ومجموعة من المباني الخدمية، ويحتوي على مساحات تخزينية للمواد الغذائية وغير الغذائية وكذلك المخازن المبردة ويضم 22 بوابة لاستقبال المواد وتوريدها.
ومن جانبه؛ أكد خالد حميد بن ذيبان الفلاسي الرئيس التنفيذي لتعاونية الاتحاد في تصريحات لـ” البيان”، على هامش الافتتاح، أن تعاونية الاتحاد أكبر التعاونيات الاستهلاكية في الدولة تعتزم ضخ استثمارات تصل إلى 2.5 مليار درهم خلال السنوات الخمس المقبلة، على أن تراجع خططها ومحفظتها الاستثمارية كل 3 أشهر حسب الظروف والاحتياجات، مؤكداً أن التعاونية لا تسعى إلى بناء كيان فقط بل إلى بناء اقتصاد، فالمستثمر الحقيقي هو الذي يضيف إلى الاقتصاد ولا يستفيد منه فقط.
وأشار الفلاسي، إلى أن الجمعية تعتزم التوسع في بناء المستودعات وستفتح مستودعين آخرين خلال الفترة المقبلة أحدهم الشهر المقبل في منطقة الورقاء بدبي، متوقعاً أن تتجاوز المبيعات اليومية للمستودع نصف مليون درهم، مشيرا إلى أن المستودعات تحقق هدفين استراتيجيين أولهما اجتماعي وهو إيجاد مخزون استراتيجي للإمارة، والثاني اقتصادي وهو توفير مخزون لمنافذ البيع، ويبلغ إجمالي مساحة مستودعات ومخازن فروع تعاونية الاتحاد تبلغ أكثر من 424.442 قدماً مربعاً ومجهزة بأفضل التقنيات الحديثة، لتأمين مخزون سلعي مستدام يلبي الاحتياجات كافة وفي مختلف الظروف.
وشدد الفلاسي، على التعاون الكبير للجمعية مع الجهات الاقتصادية المسؤولة خلال أزمة كورونا، حيث كان التواصل المباشر والمستمر مع وزارة الاقتصاد واقتصادية دبي، وجهاز الأمن الاقتصادي، في سبيل توفير السلع في وقتها ودون أن يتأثر السعر، وكان ذلك نتيجة جهود الجميع من موردين وشركات حيث كانوا على قدر المسؤولية، ومن ثم كان للتعاونية دور في التعاون في توفير السلع ليس لداخل الإمارات فقط بل إلى خارج الحدود مع الدول العربية الشقيقة خلال فترة الجائحة.
وأوضح الفلاسي، أن التعاونية حصلت خبرة كبيرة خلال الأزمة وكلها تصب في صالح المستهلكين والوطن، حيث كانت تجربتها مع التسوق الإلكتروني في توسع حيث ارتفعت نسبته الى 9% ومن ثم كان قرار زيادة الاستثمار فيه بقيمة 150 مليون درهم خلال الفترة المقبلة.
ودعا الفلاسي، إلى مرونة أكبر في إشراك القطاع الخاص في التنسيق مع الدوائر الحكومية، وخاصة بلدية دبي وهيئة الطرق والمواصلات لتسريع الإجراءات أكثر والمتعلقة بالحصول على الموافقات سواء للتوسع او الانشاءات وغيرها.
وأعرب الفلاسي عن أمله بأن تقوم الجهات الرسمية المعنية بالموافقات والإجراءات الخاصة بافتتاح فروعنا ومراكزنا بتسريع عملية الحصول على الموافقات لتتناسب مع سرعة تنفيذ المشاريع التي تقوم بها التعاونية خدمة للمستهلك خصوصا والمجتمع عموماً، وناشد بتنفيذ الطرق والبنى التحتية المحيطة بالفروع والمراكز العائدة للتعاونية بأسرع وقت ممكن تفادياً لتأخير وصول خدمات التعاونية لمختلف مناطق إمارة دبي “.
وقال الرئيس التنفيذي: “أن التعاونية ومنذ بداية جائحة كورونا وفرت مخزون سلعي استراتيجي دون تحميل الدولة أو المساهمين أي مصاريف أو أعباء إضافية وأسهمت في بناء منظومة الأمن الغذائي والدعم والمحافظة على استقرار الأسواق والأسعار في الدولة، كما سخرت كافة الامكانيات لخدمة الوطن والمواطن بعيداً عن الأهداف المادية، مشيراً إلى أن الفرع الجديد يمثل نوع من أنواع الخدمة المجتمعية لكون هامش الربح يغطي النفقات التشغيلية فقط ما يضمن أفضل الأسعار مع المحافظة على الجودة العالية للمنتجات”.