اكتشف علماء أنّ الجراثيم خارج الأرض أكثر خطورة من تلك الموجودة على كوكبنا، ما يسلّط الضوء على خطر غريب جديد في علاقتنا بالفضاء.
وبينما يواصل العالم محاربة جائحة “كوفيد-19″، اكتشف علماء من جامعتي أبردين وإكستر، أنّ أجسامنا لن تكون لديها فرصة ضد الجراثيم في الفضاء الخارجي.
وتوضّح الورقة البحثيّة كيف سيكافح الجهاز المناعي للثديّات، في محاربة الجراثيم من الكواكب الأخرى، لأنّها تختلف اختلافاً جوهريّاً عمّا يوجد على الأرض.
ويرجع ذلك نظراً لأنّ الأحماض الأمينيّة للجراثيم خارج كوكب الأرض لبنات البناء لجميع أشكال الحياة يمكن أن تكون مختلفة تماماً عن تلك الموجودة في كوكبنا.
وقالت المعدّة الرئيسيّة للدراسة، الدكتورة كاتيا شايفر، من جامعة إكستر: “افترضنا أنّ أشكال الحياة التي تطوّرت في بيئة من أحماض أمينيّة مختلفة، قد تحتويها في تركيبها”.
ومع وجود الماء السائل في الكون، من الممكّن تماماً أن تكون الميكروبات تطوّرت في مكان آخر خارج الكوكب.
ولمعرفة ما إذا كانت الجراثيم الغريبة ستشكّل تهديداً للبشريّة أم لا، اختبر فريق البحث مدى نجاح الخلايا المناعيّة للثديّات عند ملامستها للأحماض الأمينيّة النادرة على الأرض، ولكنّها شائعة في الفضاء الخارجي.
وبعد تجربة الفئران، التي لديها استجابة مناعيّة مماثلة للبشر، وجدوا أنّ الاستجابة المناعيّة للتنوّع خارج الأرض، كانت “أقل كفاءة”، بمستويات 15٪ و61٪ مقارنة بـ 82٪ و91٪ بشكل طبيعي.
واختتمت شايفر حديثها قائلة: “لذا فإنّنا نتوقّع أنّ الاتّصال بالكائنات الحيّة الدقيقة خارج الأرض قد يشكّل خطراً مناعيّاً للمهمّات الفضائيّة، التي تهدف إلى استعادة الكائنات الحيّة من الكواكب الخارجيّة والأقمار”.