وصل إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بجدة اليوم السبت ضيوف الرحمن القادمون من خمس مدن مختلفة ممن وقع عليهم الاختيار لأداء فريضة الحج هذا العام 1441هـ، وسط تطبيق دقيق للإجراءات الاحترازية والوقائية من أجل ضمان سلامتهم وسلامة الكوادر المشاركة في خدمة الحجيج.
ووصل حجاج بيت الله الحرام اليوم من خمس مدن هي: المدينة المنورة، والرياض، وأبها، وتبوك، وجازان، ولضمان سلامتهم وُفِّر مسار خاص لهم عند وصولهم لإنهاء إجراءاتهم، وتسريع نقلهم إلى مقر سكنهم في مكة المكرمة، حيث سيخضعون بدءًا من اليوم وحتى الثامن من شهر ذي الحجة «للعزل المؤسسي» قبل توجههم إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية.
وكشف وزير الحج والعمرة السعودي محمد صالح بنتن، عن أن اختيار حجاج هذا العام جرى إلكترونيا، من دون وجود أي تدخل بشري في ظل جائحة كورونا المستجد.
وقال بنتن في تصريح خاص مع قناة «العربية» الإخبارية: «إن المملكة اختارت حوالي 70 في المئة من المتقدمين لإقامة شعائر الحج لهذا العام من المسلمين المقيمين داخل السعودية من جميع الجنسيات ولمن تنطبق عليهم الشروط الصحية وذلك عبر موقع على الإنترنت».
وأضاف، أن المملكة العربية السعودية قررت إقامة موسم الحج هذا العام بإجراءات محددة وبعدد محدد لأنها وضعت أولوية لحماية وحفظ النفس البشرية والمساهمة في عدم انتقال العدوى بين الحجاج في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، مشيراً إلى استقبال المملكة لأكثر من 150 مليون حاج ومعتمر خلال 10 سنوات الماضية.
واستقبلت وزارة الحج والعمرة السعودية، بالتعاون مع هيئة الطيران المدني في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة عدة دفعات من حجاج هذا العام.
ويأتي ذلك بعدما أتمت الجهات المعنية كافة التجهيزات المعدة لخدمة حجاج هذا العام، والتي تطبق بها جميع الإجراءات الصحية من خلال خطة تنفيذية شاملة من جميع الجهات الأمنية والصحية والخدمية، المنبثقة عن حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على توفير كل ما من شأنه تقديم الخدمة لحجاج بيت الله الحرام.
وأكد وكيل الوزارة لشؤون الحج الدكتور الشريف حسي ما تقله «اليوم السايع» أن إجراءات استقبال ضيوف الرحمن تمت بسلاسة واتسمت بالسرعة، حيث بمجرد وصولهم يتم توجيههم من مشرفي وزارة الحج والعمرة إلى الحافلات المخصصة لهم، مع تطبيق البروتوكولات الوقائية الصحية المعتمدة في عملية «النقل».
وكشف الشريف عن وجود تنسيق كامل بين وزارات «الحج والعمرة» و«الصحة» و«الإعلام» و«هيئة الطيران المدني»، و«الخطوط السعودية»، و«الإدارة العامة للمرور»، في عملية استقبال الحجاج، مشيراً إلى أن هناك مرحلة أخرى من الاستقبال ستكون في السابع من ذي الحجة مُخصص للحجيج المتعافين من مرض فيروس كورونا من القطاعين الصحي والأمني.