بعدما وصلت أزمة سدّ النهضة الإثيوبي، إلى مرحلة مختلفة كلّياً عن جولات التفاوض السابقة، بإعلان أديس أبابا انتهاءها من الملء المقرّر للعام الأول من دون التوصّل إلى اتفاق مشترك مع دولتَيْ المصبّ، واصلت مصر والسودان ما يصفه مراقبون بـ”التحرك المشترك”، من أجل الحفاظ على حقوقهما المائية في مياه النيل.
وفي هذا السياق، زار اللواء عباس كامل، رئيس جهاز المخابرات العامة المصري الخرطوم، حيث التقى كلّاً من رئيس المجلس السيادي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ورئيس الحكومة السودانية عبد الله حمدوك، والذي عقد بالتزامن مع زيارة المبعوث المصري، الذي وصل إلى الخرطوم حاملاً رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لقاء آخر على المستوى الوطني مع اللجنة المعنيّة لمتابعة الأزمة.
فيما ذكرت مصادر حكومية مصرية وسودانية متطابقة أن الزيارة تأتي في ظلّ ما تشهده الساحة الليبية من تصعيد، قد تناولت مباحثات مستفيضة حول الأزمة هناك والتدخل التركي الداعم لحكومة الوفاق، فضلاً عن عددٍ من ملفات التنسيق الأمني المشترك على المستوى الثنائي بين البلدين، التي بحثها رئيس المخابرات المصرية ووفده المرافق مع القيادة السودانية ونظرائهما في جهاز المخابرات العامة في الخرطوم.