تناولت افتتاحيات صحف الإمارات المحلية، الصادرة صباح الأربعاء، منتدى “بلوغ الميل الأخير” الذي عقد في أبوظبي لتنفيذ استراتيجية المرحلة الأخيرة لاستئصال شلل الأطفال 2019 – 2023، إضافةً إلى “قمة المعرفة 2019” التي تستضيفها دبي لتسليط الضوء على رؤية القيادة الرشيدة في مسيرة الإمارات التنموية ورحلة بناء الإنسان.
رسالتنا.. صحة وسلام
وتحت عنوان “رسالتنا.. صحة وسلام”، قالت صحيفة “الاتحاد”: “رسالة أمل وتسامح جديدة ترسلها الإمارات إلى دول العالم كافة، عبر منتدى “بلوغ الميل الأخير” الذي يستمد رؤيته من القناعة الراسخة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، بأن لا يعاني أحد مرضاً يمكن الوقاية منه”.
وأضافت: “ليس غريباً على “عاصمة التسامح” أن تجمع على أرضها قيادات من مختلف دول العالم، ليتعهدوا بتخصيص 2.6 مليار دولار لاستئصال مرض شلل الأطفال، منها 160 مليون دولار من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فتلك رسالة الإمارات للعالم أجمع، رسالة الأمل والإيمان الراسخ بتحقيق مستقبل مشرق لأطفال العالم، عبر تضافر الجهود الدولية لتحسين الصحة وجودة حياة الإنسان، والعمل الجاد لإطلاق مشاريع استراتيجية مستقبلية لمد يد العون للمجتمعات الفقيرة لتنعم بحياة صحية وكريمة”.
وأكدت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أن الإمارات قطعت أشواطاً لا حصر لها في توفير الرعاية الطبية للشعوب المحتاجة العديد من المبادرات وبتوجيهات من القيادة الحكيمة، أصبحت دولتنا منصة لانطلاق الجهود العالمية المشتركة لاستئصال الأمراض والقضاء عليها، وبجهودها أصبح العالم على مسافة خطوات قليلة من الوصول للمرحلة الأخيرة من القضاء على اثنين من أخطر الأمراض التي تصيب البشرية.
المعرفة سبيل التنمية
من ناحية أخرى وتحت عنوان “المعرفة سبيل التنمية”، كتبت صحيفة “البيان”: “إذا كانت التنمية بمفهومها الشامل لا تتحقق بدون العلم والمعرفة، فإن التنمية المستدامة لا يمكن تحقيقها بدون المعرفة في المجالات كافة، وهذا ما أدركته دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها وانطلاقها نحو التنمية المستدامة، والمعرفة لا تعرف الجغرافيا ولا التاريخ، فهي من الجميع وللجميع، كل حسب دوره وفاعليته في التنمية، ودولة الإمارات التي رصدت كل شيء للتنمية المستدامة انطلقت تجمع العلوم والمعرفة من كل أنحاء العالم”.
وقالت الصحيفة: “تأتي قمة المعرفة التي تعقد في الإمارات بشكل دوري، والتي انطلقت دورتها السادسة بالأمس في دبي بمشاركة نحو 120 متحدثاً من 20 دولة في 50 جلسة حوارية، لتطرح الحوار العلمي حول الرؤية والسياسات العالمية لتحقيق التنمية المستدامة، حيث تجمع جلسات الحدث نخبة من الخبراء والأكاديميين وصنّاع القرار من جميع أنحاء العالم لمناقشة التحديات الإقليمية والدولية للتنمية المستدامة في مختلف القطاعات، بما في ذلك الصحة والتعليم والاقتصاد، إضافة إلى السياحة والطاقة والغذاء والابتكار وغيرها من المجالات الحيوية”.
وأضافت أنها المعرفة والعلوم التي تصنع تقدم الشعوب والدول، والتي بها حققت دولة الإمارات في فترة تاريخية وجيزة طفرة تقدمية إنتاجية واقتصادية شهد لها العالم كله، ووضعها في مصاف الدول السباقة على طريق التنمية المستدامة في مختلف المجالات.
واختتمت صحيفة “البيان” افتتاحيتها بالقول: “هذه القمة العالمية للمعرفة في دبي في نسختها السادسة تحت شعار “المعرفة لتحقيق التنمية المستدامة”، تأتي لتؤكد مدى ارتباط كل مجالات التنمية المستدامة بالمعرفة، ولتطرح فيها دولة الإمارات الحوارات والفعاليات الهامة النابعة من واقع تجربتها وإنجازاتها”.