وجهت خمس نقابات قطاعية في طنجة مراسلة إلى وزير الصحة، نبهت عبرها إلى “ظروف العمل الكارثية” للشغيلة المهنية، موردة أن “الوحدات الصناعية والإنتاجية تحولت إلى حاضنات مسرعة لانتشار الوباء”.
حيث أكد التنسيق النقابي الخماسي، بأن المستشفيات والمراكز الصحية أصبحت طريدة سهلة للفيروس التاجي، لأنها تشهد فوضى خطيرة، تتمثل في غياب نقط الفرز والتوجيه، وغياب المعقمات وأدوات النظافة، وعدم أخذ الحرارة عند الولوج”.
كما أكد المصدر عينه إلى أن الارتفاع المهول في أعداد المرضى المتدفقين على المستشفى، يشكل ضغطاً وتأثيراً كبيرين على قدرة الأطر الصحية، التي تعرف نقصاً حاداً من حيث القيام بمهامها في حدود الشروط الدنيا من الكرامة للمعالِج والمعالَج، ما يسبب الإنهاك الجسدي والنفسي، وهو أمر يؤثر على جودة الخدمات الصحية.
إلى ذلك، نادى التنسيق المذكور بـ”فتح قنوات الحوار ونهج مقاربة تشاركية في تدبير القطاع بالإقليم والجهة على السواء، فضلاً عن التوظيف المباشر والمستعجل للأطر التي يحتاجها القطاع، قصد الوصول إلى المعدل الذي توصي به منظمة الصحة العالمية لكل ألف نسمة، دون المس بحقوق الشغيلة في العمل القار”.
هذا وطالبت النقابات الصحية المحلية بتمكين الأطر الصحية من الرخص الإدارية، بعد أكثر من خمسة أشهر من العمل المتواصل، ووضع الموارد البشرية المتوفرة بالجهة رهن إشارة المستشفيات المخصصة، لاستقبال هذه الحالات، في انتظار توظيف أطر متخصصة جديدة، ناهيك عن تسريع وتيرة الكشف”.