بعد كلام النائب شامل روكز عن وجود مواد خطرة ومهملة في معمل الذوق، تحركت النيابة العامة التمييزية، وقامت بتكليف فريق متخصص من شعبة المعلومات بالكشف على المكان، وتبيّن على الأثر وجود حوالي 100 طن من المواد الكيميائية التي تستعمل في المعمل لتنظيف المحركات ودواخين المعمل وسواها موضبة داخل 4 مستودعات بصورة عشوائية وغير آمنة.
كما تبين أن معظمها منتهى الصلاحية أو غير صالح للاستعمال نتيجة ظروف التخزين السيئة، إضافة إلى وجود تسرّب لبعض المواد واختلاطها ببعضها، مع الإشارة إلى أن كل المواد الموجودة في المعمل هي من المواد الكيميائية شديدة الخطورة.
وأفادت مصادر لبنانية أن الأعمال ما زالت مستمرة لتحديد الكمية الواجب تلفها تمهيدا لنقلها إلى منطقة عيون السيمان للعمل على تلفها بطريقة علمية بعد التنسيق مع الجيش اللبناني، بالتوازي مع التواصل مع إدارة معمل شكا للترابة بغية تحديد المواد التي يمكن تلفها في المحرقة التابعة للمعمل المذكور.
أما التحقيق سيحتاج لعدة أيام، والأولوية هي للتخلص من المواد وتحويل المعمل إلى آمن وإعادة توضيب باقي المواد الصالحة بطريقة آمنة وبحسب المعايير العالمية لتخزين هذا النوع من المواد.
فيما يتعلق الشق الثاني بتحديد المسؤوليات، كونه تبين بأنه تم شراء كمية كبيرة تفوق الحاجة ما أدى إلى انتهاء مدة صلاحية جزء كبير من المواد الكيميائية الشديدة الخطورة.
هذا وشهدت العاصمة اللبنانية أحداثاً دامية الثلاثاء الماضي بانفجار مرفأ بيروت مخلفا مصابين بالآلاف وقتلى بالعشرات إضافة إلى أضرار مادية كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة.
