أفادت مصادر إعلامية بأن الأزمة الليبية ألقت بظلالها على العديد من العلاقات بين بعض الدول العربية، مشيرة إلى سيطرة التباين على المشهد العربي تجاه الأزمة طبقاً لأولويات كل دولة.
حيث قالت المصادر، أنه في ظل حالة عدم التوافق المغربي الجزائري الممتد منذ سنوات طويلة بدت إشارات أخرى متعلقة بالملف الليبي، لافتة إلى حصولها على معلومات تؤكد حالة التباين، وأن كل دولة ترى تحركات الأخرى بدافع النيل من جهودها، وأن التحرك لا يقتصر على المساعي لحل الأزمة الليبية بل للظهور بمظهر الأقوى.
وتابعت المصادر، بأن الجزائر أكدت أكثر من مرة على لسان مسؤوليها أنها تتمتع بوضعية مناسبة لرعاية الحل في ليبيا، موضحة أن الجزائر دائماً ما تردد أنها لا تنحاز لطرف على حساب طرف، مشيرة إلى تصريح وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، في وقت سابق خلال لقاءه برئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، الذي قال فيه إن اتفاق الصخيرات بين الفرقاء الليبيين بحاجة لتطوير، وإن المملكة ليست لديها أية مبادرة للشأن الليبي، وهي ضد تعدد المبادرات.
فيما أضافت، بأن الرؤية التي تقول إن المغرب يرى التحركات الجزائرية تأتي على حساب الدور المغربي، يؤكدها بن شقرون بقوله: “إن الجزائر تلعب دورها في المنطقة، إلا أنها تسعى دائماً لمعاداة مصالح المغرب، والقفز على الملفات لتظهر بشكل أقوى، موضحاً أن القضية هنا ليست بحاجة إلى إبراز أي زعامات، وأنها تستحق العمل على الحد من تدمير الشعب الليبي واستغلال موارده النفطية.