تنوّعت افتتاحيات صحف الإمارات، الصادرة صباح الأحد، ما بين؛ قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بإعفاء المتعسرين من سداد المبالغ المتبقية من قروض الدعم السكني من برنامج الشيخ زايد للإسكان، وطموح الإمارت لتعزيز دورها في مجال الفضاء، بالإضافة إلى قرار مجلس النواب الأمريكي بتأييد حل الدولتين بأغلبية 226 صوتاً مقابل 188 صوتاً.
تلاحم مجتمعي
وتحت عنوان ” تلاحم مجتمعي” قالت صحيفة الاتحاد: “تعكس قرارات قيادة الدولة تأكيداتها المتواصلة على وضع المواطنين في سلم الأولويات، وتوفير مختلف الخدمات الكفيلة بتأمين مستوى نوعي من الحياة للأسرة، باعتبارها النواة الأساسية في المجتمع، وحرصها على تسهيل شؤونهم الحياتية، ورفع المعاناة عن كاهلهم أينما وجدت”.
وأضافت الصحيفة أنه في الإطار ذاته يأتي قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإعفاء المتعسرين من سداد المبالغ المتبقية من قروض الدعم السكني من برنامج الشيخ زايد للإسكان، فالهدف الرئيس من هذا البرنامج هو توفير الاستقرار، ليس بالحصول على مسكن فقط، وإنما بمتابعة شؤون الأسر المستفيدة، والاطلاع على أوضاعها، لضمان عدم تأثر مستواها المعيشي سلباً في حال وفاة المعيل أو تراجع مستوى الدخل.
وأكدت الصحيفة أنه لطالما كانت جودة الحياة الشغل الشاغل للإمارات وقيادتها وحكومتها، وتم توظيف الإمكانات لتحقيق هذه الغاية عبر البرامج الاجتماعية التربوية والتعليمية المختلفة، وتوفير مساكن وأراضٍ وقروض زواج ورعاية مميزة لأصحاب الهمم وفئات المجتمع، الأمر الذي يفسر تخصيص ثلث حجم الموازنة العامة للدولة للعام المقبل للخدمات المباشرة المقدمة للمواطنين.
واختتمت صحيفة الاتحاد افتتاحيتها مؤكدة أن الإمارات أضحت مثالاً يساق عربياً وعالمياً، عند الحديث عن الحياة النوعية المقدمة من الدول لمواطنيها، ذلك أنها تملك منظومة قيمية من التلاحم الاجتماعي، وورثت نهجاً من مؤسسيها يؤمن بأن الإنسان هو عماد التنمية، ولديها قيادة تعمل على تأمين أفضل مقومات الحياة لبناء مستقبل الوطن بأيدي أبنائه.
الحياة الكريمة
وبدورها قالت صحيفة الوطن في افتتاحيتها بعنوان “الحياة الكريمة”: “حبانا الله بوطن تعمل قيادتنا الرشيدة على جعل كل من فيه ينعم بالحياة الكريمة وكما عودتنا على أن السعادة بحد ذاتها مسيرة لا تعرف الحدود يتم تعزيزها تباعاً، كذلك فإن من يمرون بظروف صعبة فإن القيادة تحتضنهم بمواقفها الأبوية ولا تفوت فرصة إلا وتعمل على تأكيد متابعتها لشؤون الجميع وعمل كل ما من شأنه ترسيخ الاستقرار الأسري والاجتماعي وتوفير العيش الكريم لهم”.
وأضافت الصحيفة: “ربما لا توجد دولة في العالم كرست الحق بالسكن كما عملت عليه قيادتنا بشكل دائم، كونه أساس الاستقرار المنشود والأمان الاجتماعي ومن أسباب النجاح، وذلك عبر الكثير من المبادرات والدعم التي تدعم تأمينه للجميع بمواصفات تراعي أفضل الشروط عالمياً وخصوصية المجتمع الوطني وتطوره، وذلك عبر إجراءات ميسرة ودعم غير محدود”.
ولفتت الصحيفة إلى أن قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بإعفاء المتعسرين من المتوفين أو الذين يقل دخلهم الشهري عن 15 ألف درهم من سداد باقي قروض السكن من برنامج “الشيخ زايد للإسكان”، يعكس متابعة القيادة لشؤون جميع أبنائها ودعمهم بكل ما يلزم لتكون السعادة المنشودة والاستقرار ورغد العيش عنواناً ثابتاً في وطن الخير، خاصة أن القرار يضع في الاعتبار أوضاع شريحة معينة وكما ينعكس إيجاباً على المتعسرين من المعنيين بالقروض.. كذلك ينسحب على ورثة المتوفين منهم، وذلك بما يدعم بقاء الاستقرار وعدم تحميلهم أي أعباء إضافية، وهو ما يعكس النظرة الإنسانية والاجتماعية التي يتم العمل من خلالها لجعل حياة المواطنين تنعم بالاستقرار والأمان الاجتماعي وعدم وجود أي أعباء قد تنعكس سلباً على الشريحة المعنية بالقرار.
وشددت “الوطن” في ختام افتتاحيتها على أن قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يجسد حرص القيادة والحكومة على دعم جميع أبناء الوطن وخاصة الذين يمرون بظروف معينة لتجنب أن تثقل كاهلهم والحفاظ على سعادتهم وترابطهم واستقرارهم الاجتماعي.
إلى الفضاء نحو الريادة
أما صحيفة البيان فقالت في افتتاحيتها بعنوان “إلى الفضاء نحو الريادة”: “إنه في 25 سبتمبر الماضي حققت دولة الإمارات إنجازاً تاريخياً كبيراً غير مسبوق عربياً، إنجازاً يضعها في قائمة الدول المتقدمة المعدودة على مستوى العالم في مجال الفضاء، وذلك عندما انطلق رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري في أول مهمة فضاء إماراتية عربية تنطلق إلى محطة الفضاء الدولية حاملاً معه آمال وطموحات وطن يمضي قدماً برؤية قيادته وعزيمة شبابه لتحقيق الإنجازات وتبوء مقعد الريادة العالمية في المجالات كافة”
وأضافت: “ذلك ضمن برنامج الإمارات لرواد الفضاء الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” و صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في العام 2017 بهدف تدريب وإعداد فريق من رواد الفضاء الإماراتيين وإرسالهم إلى الفضاء للقيام بمهام علمية مختلفة، وكان هذا إعلان صريح عن بداية المسيرة التي لم يصدقها البعض من ضعاف الطموح وضيقي الآفاق، ولم تمضِ ثلاثة أشهر على رجوع المنصوري من رحلته الناجحة التي حققت بكفاءة عالية كل أهدافها، ووضعت دولة الإمارات في مصاف قائمة الدول المتقدمة المعدودة في هذا المجال، حتى أعطى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الإشارة لانطلاق المسيرة والاستعداد للرحلة المقبلة، وذلك بإعلان سموه بالأمس الذي قال فيه: “نبحث عن رائد فضاء إماراتي جديد للمهمة الإماراتية الثانية في الفضاء.. لمن يرى في نفسه الطموح والطاقة والعزيمة من أبنائنا وبناتنا التسجيل في مركز محمد بن راشد للفضاء.المهمة مستمرة. ومسيرتنا نحو الفضاء ما زالت في بدايتها”.
رد أمريكي على ترامب
ومن جانبها قالت صحيفة الخليج في افتتاحيتها بعنوان “رد أمريكي على ترامب”: “إنه رغم رمزية القرار الذي صدر عن مجلس النواب الأمريكي بتأييد حل الدولتين بأغلبية 226 صوتاً مقابل 188 صوتاً، إلا أنه يعتبر ضربة عنيفة من جانب ممثلي الشعب الأمريكي لسياسة إدارة دونالد ترامب الممالئة لإسرائيل، وتتعارض بالمطلق مع الخطوات التي اتخذتها هذه الإدارة بالاعتراف بمدينة القدس عاصمة للكيان ونقل السفارة الأمريكية إليها، وقطع المساعدات عن الفلسطينيين، واعتبار المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة لا تتعارض مع القانون الدولي، والاعتراف بضم إسرائيل مرتفعات الجولان السورية المحتلة”.
وأوضحت الصحيفة، “أن القرار، وإن لم يتناول الحقوق الفلسطينية بالتفصيل، ولم يتحدث عن الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم حذف بعض النقاط من نصه الأصلي، كي يتمكن المشرعون من تمريره، إلا أن صيغته كما تمت الموافقة عليها أثارت حفيظة إسرائيل التي بذلت جهوداً كبيرة لإفشاله خصوصاً الفقرة التي تشير إلى أن “أي اقتراح أمريكي للتوصل إلى حل عادل ومستقر ودائم، يجب أن يقر صراحة حل الدولتين، ويحبط الخطوات التي من شأنها أن تجعل التوصل إلى حل سلمي أمراً بعيد المنال”، إذ اعتبرتها موجهة إليها لأنها تعرقل الحل”.