أكد محافظ الحسكة، غسان خليل، اليوم الجمعة، أن المحافظة والجهات الحكومية المعنية تقوم بجهود حثيثة لتأمين مياه الشرب لسكان الحسكة بشكل دائم، عبر حلول إسعافية وأخرى إستراتيجية، بعد ما قامت وتقوم به السلطات التركية، وذلك بمنع مؤسسة مياه الحسكة من إجراء الصيانات اللازمة لمضخات آبار علوك على الحدود بعد رأس العين، والبالغة 32 بئراً، ومنع إدارتها وتوقيف الضخ منها.
وبين خليل، أنه يتم التواصل بشكل مستمر مع المنظمات الدولية للضغط على الجانب التركي، لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه، مضيفاً، كما أنه يتم اللجوء إلى حلول إسعافية لتوفير المياه، ريثما يتم معالجة الأمر مع الجانب التركي، وذلك عبر تفعيل آبار الحمة، التي تستخدم للغسيل والاستخدامات الأخرى، وعبر نقل مياه الشرب بثمانية صهاريج لسكان المدينة من منهل نفاشة، الذي يبعد عشرين كيلو متر عن المدينة.
وذكر المحافظ، أن المشروع الإستراتيجي الأول الذي يهدف لتأمين مياه الشرب للحسكة، كان مشروع نقل المياه من دجلة، وقد وضع الرئيس بشار الأسد حجر الأساس له عام 2010، وتم تنفيذ قسم منه، إلى أن جاءت الأحداث والحرب العدوانية على سورية، حيث قامت عصابات وجهات مختلفة بسرقة جميع معدات وآليات الجهة المنفذة للمشروع، وتبلغ قيمتها عشرات الملايين من الدولارات، والمنطقة حالياً خارج السيطرة.
أما المشروع الثاني، فهو مشروع جر المياه من الفرات من منطقة الصور عند دير الزُّور عبر الشدادي، وقد تم إنجاز قسم منه، لكن المنطقة حالياً تحت سيطرة القوات الأميركية وقسد.
وختم خليل، بالتأكيد على أن الدولة السورية لن تدخر جهداً، وستقوم باتباع جميع الوسائل الممكنة لتأمين المياه لأهلنا في الحسكة، وسوف تنجح في ذلك.