نشرت صحيفة (الاتحاد) الإماراتية تقريراً تحليلياً عن انعكاسات تأجيل التصفيات الآسيوية المزدوجة على المنتخب الإماراتي، وقالت الصحيفة في تقريرها:
فرض تأجيل تصفيات (مونديال 2022) إلى آذار المقبل واقعاً جديداً، فيما يتعلق بــ (الروزنامة) المحلية، التي تحتاج إلى إعادة النظر فيها، خاصة في الفترة من تشرين الأول إلى نهاية كانون الثاني، بحيث تتاح الفرصة لانتظام دوري الخليج العربي من دون توقفات، وهو ما يصب في مصلحة المسابقة والمنتخب، لأن البطولات المحلية أفضل تحضير للاعبين الدوليين، والوصول بهم إلى الجاهزية المطلوبة، مع منح (الأبيض) الفرصة كاملة في شباط المقبل، لإقامة معسكر يكون مسكاً للختام للتجهيز قبل دخول (معمعة) التصفيات.
وتابعت الصحيفة: يرى عدد من المسؤولين والرياضيين أن تأجيل تصفيات المونديال يصب في مصلحة الجميع (الأندية والمنتخب)، خاصة أن الموسم يعد استثنائياً بكل المقاييس، بجانب أن التوقف الطويل للنشاط يجعل تعديل (الروزنامة) ضرورياً، حيث يرى البعض ضرورة تأجيل بداية الدوري بالذات إلى تشرين الأول، حتى تتاح للأندية فرصة أكبر للإعداد وخوض مباريات ودية تسهم في انطلاقة جيدة للبطولة.
وأشار ماجد العويس، عضو مجلس إدارة شركة العين لكرة القدم، إلى أن استمرار الدوري من دون توقفات حتى نهاية كانون الثاني، شيء مطلوب ومهم للمسابقة نفسها، وقبل ذلك للمنتخب، مؤكداً أن الدوري هو أفضل إعداد للاعب المواطن، وشدد على أن الوقت سيكون كافياً، للتجمع قبل وقت من انطلاق مباريات المنتخب في التصفيات.
وقال العويس: الظرف الحالي خاص وغير مسبوق، وعدم استكمال دوري الموسم المنتهي جعل الأندية المشاركة بدوري أبطال آسيا بالذات في وضع صعب، من حيث التجهيز، علماً أن أغلب الدوريات المحلية التي تنافس أنديتها في الأبطال استكملت مسابقتها المحلية، وتخوض البطولة القارية في وضع متميز، قياساً بالرباعي الإماراتي.
وأضاف: المصلحة تفرض استمرار الدوري، والابتعاد عن أي توقفات، على أن تكون الفرصة متاحة للمنتخب، قبل وقت كافٍ من انطلاق استحقاقه، مع العلم أن المنتخب يعتبر الرابح الأكبر من تواصل مباريات الدوري، حتى نهاية كانون الثاني.
وقال صالح عبيد، الدولي السابق والمحلل الفني: تأجيل تصفيات المونديال، يمنح فرصة لتأجيل انطلاقة الدوري حتى تشرين الأول، خاصة أن المسابقة تشهد إقامة 3 جولات فقط في أيلول، تؤجل خلالها مباريات الرباعي المشارك قارياً، وتعديل بداية الدوري يتيح فرصة أكبر للإعداد، ومن أكتوبر إلى كانون الثاني، هناك يمكن أن يقام فيها أكبر عدد من جولات الدوري، مع منح فرصة تجمعات قصيرة من 4 إلى 5 أيام للمنتخب، لخوض مباريات ودية، على أن يكون التجمع الأطول في شباط، ويمكن أن تقام خلاله بطولة ودية بمشاركة عدد من المنتخبات.
وأضاف: هذا المقترح يفيد (الأبيض) بالدرجة الأولى، لأنه يجعل اللاعبين يصلون إلى درجة عالية من الجاهزية، فيما يمنح الجهاز الفني للمنتخب فرصة كبيرة لرصد ومتابعة اللاعبين.
ويتفق المدرب محمد قويض مع هذا التوجه، وقال: الوضع الحالي استثنائي، ويجب أن نكيفه حسب المصلحة، وبالذات المنتخب، من خلال استمرار الدوري بشكل منتظم، لأن ذلك يمثل الأساس القوي في إعداد المنتخب، مع إمكانية تجمعات قصيرة كل شهر، وخوض ودية لـ (الأبيض)، وهذا يحقق مكاسب الجميع، مع منح المنتخب فرصة كاملة قبل شهر من التصفيات.
وأضاف: من واقع خبرتي فإن التجمعات القصيرة أفضل للمنتخبات التي تلعب المسابقات المحلية دوراً محورياً في إعدادها.