بكلمات بسيطة لكنها موجعه ومؤثرة، قال رجل مسن يقيم في مدينة أجريجينتو بجزيرة صقلية، فى جنوب إيطاليا، “ساعدوني، لا أملك المال، ولم أتناول الطعام منذ 5 أيام”، ترددت هذه الكلمات على مسمع رجال الشرطة من الرجل الذى قالها باكياً بحرقة خلال مكالمته الهاتفية بخدمة الطوارئ، وفقاً لموقع “tgcom24” الإيطالي.
وفي التفاصيل، وجد رجال الشرطة أن تكاليف الفواتير والإيجارات المرتفعة للغاية أدت إلى عدم السماح للرجل، الذي يتلقى معاشاً قليلاً، لعدم قدرته على شراء الطعام، ولم يجد وسيلة أمامه سوى الاتصال بالشرطة، طلباً للمساعدة.
وعلى الفور، أرسلت الشرطة الإيطالية، دورية تتفقد وضع الرجل وتسلمه بعض الضروريات الأساسية من الأطعمة والمشروبات التي تكفيه بعض الوقت، كما قضى رجال الشرطة بعض الوقت مع المسن، ثم أبلغوا هيئة الخدمات الاجتماعية عن قصته، لتتولى رعايته وتقدم المساعدة له.
ولم تكن هذه الواقعة هي الأولى في إيطاليا، فخلال شهر أبريل الماضي، وفى موقف مؤثر ومؤلم يوضح الوجه الصعب للأوضاع التى خلفها تفشي فيروس كورونا، اضطرت فتاة صغيرة فى إيطاليا إلى اللجوء للشرطة الإيطالية لتوفير طعام لعائلتها بعد فقد والدها وظيفته بعد انتشار الفيروس فى إيطاليا بشكل كبير.
وحينها، تلقت الشرطة الإيطالية في أحد أقسام مقاطعة بولونيا بشمالي البلاد، اتصالاً هاتفياً من فتاة تبلغ من العمر 12 عاماً تطلب فيه مساعدتهم للحصول على الطعام بعد فقدان والدها وظيفته، وبدأت الطفلة مكالمتها بجملة “أنا جائعة، والدي لم يعد يعمل، الثلاجة فارغة، من فضلكم ساعدونا”، وفي اتصالها بمركز عمليات بلدة فرجاتو فى إقليم إيميليا رومانيا، طالبتهم الفتاة الصغيرة بمساعدة أسرتها التي لم يعد لديها أي شيء لتتناوله، بحسب وكالة “agi” الإيطالية.
وعلى الفور وبعد معرفة الشرطة عنوان مسكن الفتاة الصغيرة، اتجهت دورية عسكرية إلى المنزل للتحقق من صحة الأمر، واكتشفوا أن الأسرة المكونة من أب وأم وطفلين لمهاجرين، كانت بالفعل فى وضع اقتصادي سيء، إذ فقد الأب وظيفته مع طوارئ تفشى الفيروس فى إيطاليا، وإنقاذاً للموقف ذهب رجال الشرطة للتسوق، عائدين محمّلين بالمواد الغذائية للعائلة من الحليب والمعكرونة والبيض والدقيق واللحوم والبسكويت والفاكهة والخضراوات وغيرها من الأطعمة المعلبة.