كشف السفير البريطاني لدى اليمن، مايكل آرون، إن ميليشيا الحوثي تمانع إفراغ الناقلة صافر من النفط المقدر بنحو 1.1 مليون برميل.
وتعتبر الباخرة صافر، والتي ترسو على بُعد 4.8 ميل بحري من ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة، ثالث أكبر ميناء وخزان نفط عائم في العالم لتخزين النفط وبسعة تبلغ ثلاثة ملايين برميل، وقامت الحكومة اليمنية قبل نحو 30 عامًا بتحويل الباخرة العملاقة إلى خزان عائم لاستقبال وتصدير خام مأرب الخفيف، إلا أنه وبسبب رفض ميليشيا الحوثي إجراء صيانة لها، فهي مهددة بأن تتحول إلى قنبلة عائمة جرّاء تسرب النفط منها.
وبعد انقلاب ميليشيات الحوثي الإرهابية على الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليًّا، قامت بالسيطرة على خزان النفط العملاق العائم «صافر» وحاصرت طاقم عمل الخزان الكبير؛ ما تسبب في إيقاف نشاط الباخرة كما منعت الميليشيات تزويد الخزان العائم بمادة المازوت فتوقفت معظم أنشطته وتم إخلاء أكبر عدد من الطاقم تحت وطأة هذه الظروف.
وحذرت الهيئة العامة للشئون البحرية بالحكومة اليمنية من ضع الباخرة صافر والظروف التي تحيط بها، مؤكدة أن قيام ميليشيا الحوثي الإرهابية بوضع خزان النفط العملاق العائم «صافر» في مناطق الخطر ودائرة الاستهداف بهذا الشكل يعكس صورة واحدة للإبتزاز الذي يتعرض له اليمن من ميليشيا العدوان الانقلابية.
وحذر مسؤولون دوليون من المخاطر الناجمة عن شلل معظم الأنشطة على خزان «صافر» العائم، ومنها الصيانة مما ينذر بكارثة بحرية ستشكل تحديا لليمن والدول المجاورة بفعل ماقد يترتب على استمرار فرض الحصار على الباخرة.
كما حذر المسؤولون اليمنيون من المخاطر المترتبة على تهالك الخزان أو حصول تسرب نفطي منه في ظل رفض ميليشيات الحوثي تفريغ كمية النفط الخام الموجود على خزان النفط العملاق العائم صافر والذي يتجاوز المليون برميل، ومنع تزويد الباخرة بمادة المازوت التي تعتبر ضرورية لإنتاج الغاز الخامل الذي يحول دون مخاطر انفجار في الباخرة قد تصل تداعياته إلى جنوب البحر الاحمر.