وحصل فريق في إمبريال كوليدج لندن ومعهد أبحاث الخرف في المملكة المتحدة على منحة بـ 1.5 مليون دولار من متبرعين أمريكيين، من بينهم بيل غيتس، لتجربة الطريقة الجديدة.
واختار الباحثون 24 مريضاً بالزهايمر في مراحله المبكرة للعلاج الذي سيتضمن أسبوعين من الجلسات اليومية بمعدل ساعة في كل جلسة.
وبعد عشرات التجارب الفاشلة لأدوية الخرف، يعلق الخبراء آمالًا كبيرة على هذه الطريقة الجديدة.
وتتضمن التقنية التي تسمى تحفيز الدماغ بالتدخل الزمني، وضع أقطاب كهربائية على فروة الرأس، لإرسال الأقطاب الكهربائية شعاعين عاليي التردد غير مؤذيين إلى الدماغ.
وتبلغ هذه الشحنات الكهربائية ترددات مختلفة تتراوح بين 2000 و 20005 هرتز، وعندما تتقاطع فإنها تخلق تياراً ثالثاً عبارة عن موجة منخفضة التردد تبلغ 5 هرتز، ويأمل الباحثون أن تحدث هذه الموجة الجديدة فرقاً كبيراً في علاج المرض.
وستصل هذه الموجة الكهربائية إلى منطقة الهيبوكامبوس، في عمق الدماغ، المسؤولة عن تكوين ذكريات جديدة، ومن ثم إحياء الميتوكوندريا، مصدر الطاقة في كل خلية، والتي تضررت بسبب الزهايمر.
ولا يتداخل الشعاعان الأصليان مع أنسجة المخ السليمة التي يمران من خلالها، لكن الموجة الجديدة سيكون لها نفس التردد الذي تعمل عنده خلايا الدماغ، ما يسمح بإعادة تنشيط الخلايا العصبية المريضة.
وتظهر الاختبارات على متطوعين أصحاء أن التقنية تزيد تدفق الدم إلى الدماغ، وتؤدي إلى نتائج أفضل في اختبارات التعرف على الوجوه.
لكن التجربة الجديدة، التي ستبدأ في يناير (كانون الثاني) المقبل، ستكون الأولى التي يخضع فيها مرضى الزهايمر للعلاج الجديد، حسب ديلي ميل البريطانية.