حضت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الأردن على الإفراج عن رسام الكاريكاتير عماد حجاج الذي أوقف إثر نشره رسماً اعتُبر مسيئاً.
وأفادت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان والتي تتخذ من نيويورك مقراً في بيان، إن “على السلطات الأردنية الإفراج الفوري عن حجاج وإسقاط التهم التعسفية الموجهة له”.
ونقل البيان عن نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة جو ستورك قوله إن “وصف رسم كاريكاتيري ساخر بأنه جريمة إرهابية يؤكد فقط أن الأردن يعتزم تكميم أفواه مواطنيه الذين يتحدثون بحرية”.
كما قرر مدعي عام محكمة أمن الدولة الأردنية الخميس توقيف حجاج 14 يوماً على ذمة التحقيق.
في حين قال مصدر قضائي حينها إن القرار صدر بعد إحالة حجاج إلى محكمة أمن الدولة حيث “وجه له المدعي العام تهمة القيام بأعمال وكتابات من شأنها تعكير صفو العلاقات مع دولة صديقة”.
بدورها، هيومن رايتس ووتش، أوضحت أن هذه التهمة تندرج تحت قانون منع الإرهاب “الفضفاض”، مشيرة الى أن توقيف حجاج بهذه الطريقة ياتي عقب توجه لدى السلطات “لفرض مزيد من القيود على حرية التعبير”.
فيما اعتبرت المنظمة أن “توقيف حجاج يعكس تدهوراً أوسع نطاقاً لحرية التعبير وحرية الإعلام في الأردن في السنوات الأخيرة”.
وقال ستورك إن “على الأردن أن يقلق بشأن تشويه مكانته الدولية نتيجة هذه المحاكمات ذات الدوافع السياسية أكثر من قلقه من انتقاد مواطنيه سلمياً حكام دول أخرى”.
يذكر أن حجاج، (52 عاماً) يعد من أبرز رسامي الكاريكاتير في الأردن وقد عمل في عدة صحف محلية وعربية متناولاً الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي.