صورة غريبة رسمها الفنان الأوكراني “Svetlana Telets” في خمس ساعات فقط، لكن جميع من شاهدها وجهاً لوجه شعر بعدم الارتياح وقدم شكوى من إصابته بالأرق والقلق والشعور بأنه مراقب.
تم بيع اللوحة عدة مرات، ودائما يتوسل العميل لإعادتها!
تتواجد اللوحة حالياً بصالون فينيتسيا “Merckx-furniture” بكييف
بعض المشاهدون للوحة يلاحظون أن المرأة تبتسم لهم، بينما يراها البعض غاضبة منهم.
يقولون أن المرأة في اللوحة تبدو وكأنها حية!!.. تخرج منها طاقة غريبة لا مرئية.
البعض زعم أنه رأى الصورة تنزلق من على الحائط لتسقط على الطاولة فجأة وبدون سبب.
امرأة المطر” تعتبر أحد الأعمال المكلفة للغاية.
وفقاً للمبيعات.. تم شراء اللوحة ثلاث مرات، ثم تم اعادتها في كل مرة.
يقول العملاء أنهم يحلمون بها!، وآخرون تبدو لهم المرأة باللوحة مألوفة لكنهم لا يتذكرون أين رأوها.
“أي شخص ينظر في عيونها البيضاء؛ يتذكر إلى الأبد الشعور بالأمطار والصمت والقلق والخوف”!!
بقول الفنان صاحب الصورة:
“في عام 1996 تخرجت من جامعة أوديسا للفنون، ولمدة ستة أشهر قبل رسم “امرأة المطر” شعرت دائماً أن ثمة شخص ما يراقبني!. كنت دائماً أبعد هذه الأفكار جانباً.
في يوم من الأيام – لم يكن يوماً ممطراً على الإطلاق- كنت جالساً أمام قماش فارغ وفكرت في ما يمكن أن أرسمه..
فجأة رأيت بوضوح ملامح إمرأة…وجهها، ألوانها، ظلالها. رأيت كل تفاصيل الصورة.
بدأت في الرسم كما لو أن أحدهم قاد يدي على الورق، وخلال ساعات تمكنت من الانتهاء!
قبل عدة سنوات..
كان أول مشتري للوحة، سيدة أعمال تعيش بمفردها. اشترت “إمرأة المطر” وعلقتها على الحائط في غرفة نومها.
بعد أسبوعين..
تلقى الفنان مكالمة هاتفية من سيدة الأعمال في وقت متأخر من الليل:
“أرجوك أسترجعها، لا أستطيع النوم!
يبدو وكأن هناك شخصاً آخر في شقتي!!
لقد نزعتها من الحائط وخبأتها في الخزانة، لكنني لا زلت أشعر بنفس الشعور”!!
ثم، ظهر المشتري الثاني..
شاب لم يستطع تحمل اللوحة كثيراً، فأعادها إلى الفنان دون حتى أن يأخذ أمواله!!
شكى الشاب من حلمه بإمراة المطر كل ليلة، وأن هناك ظلاً لإمرأة يتجول حوله.
“لقد بدأت أشعر بالجنون، وأخشى هذه اللوحة!”
سمع العميل الثالث عن السمعة السيئة للوحة المخيفة، لكنه لم يهتم
قال إن وجه تلك المرأة يبدو لطيفاً جداً، وبالتأكيد لن يفعل شيئاً سيئاً!، وهذا ما لم يحدث…!
“في البداية، لم ألاحظ عيونها البيضاء، لكن عندما رأيتها، بدأت في الظهور لي في كل مكان!
بدأ صداع غير معقول يؤذيني. لم أستطع الوقوف. أنا لست بحاجة لذلك”
هكذا عادت “إمرأة المطر” إلى الفنان التي أبدعها، وهناك شائعة تقول أن هذه اللوحة ملعونة يمكن أن تدفع أي شخص للجنون في ليلة واحدة!
بالطبع الفنان ليس سعيداً بذلك، ومع ذلك، لا يزال لديه أفكاراً متفائلة بشأنها!
“أفهم أن الكثير منكم لا يحتاج هذا الحزن في عينيها
انها ليست مجرد زخرفة داخلية
أنا متأكد من أن هناك من يبحث عنها، لأنها تبحث أيضاً عن شخص ما.