وفقاً لما ذكرته مصادر إعلامية مطلعة قالت الممثلة الخاصة للأمين العام بليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، إن ليبيا تعيش أسوأ وضع اقتصادي منذ عام 2011، ولديها أزمات تتراكم، مضيفة أن هناك أزمة اقتصادية حادة في ليبيا، وأن الوضع يزداد سوءا، موضحة أن السبب هو الصراع المسلح في البلاد المستمر منذ تسع سنوات، والانهيار الشبه كامل للبنى التحتية وخاصة في المياه والكهرباء والخدمات وقطاع النفط.
هذا وأضافت ويليامز في مقابلة صحفية، على هامش زيارتها للقاهرة، أن هناك أزمة مالية حادة في ليبيا، حيث ارتفع سعر الدينار الليبي في السوق السوداء، بالإضافة إلى عدم القدرة على توفير الخدمات في كافة الأراضي الليبية، موضحة أن هناك أناس يعيشون 20 ساعة بدون كهرباء، وعدم توافر مياه، وسط انتشار وباء قاتل في البلاد، في حين عدم قدرة المستشفيات على القيام بعملها بالشكل الواجب.
كما أرجعت ويليامز سبب خروج الناس إلى الشوارع في كل أنحاء ليبيا، إلى الفساد الذي يضرب كل الإدارات، واصفة إياه بالفيروس القاتل.
على صعيدٍ متصل انتقدت ويليامز الوضع الأمني المتأزم في ليبيا، وأعربت عن قلقها من مواصلة إرسال المرتزقة والقوات الأجنبية والأسلحة المتطورة، موضحة أن ذلك يخالف قرارات الأمم المتحدة وينتهك السيادة الليبية.
في حين أعربت عن قلقها من تأثير الأحداث الحالية على مدينة سرت، موضحة أنه يوجد في سرت ما يقرب من 130 ألف مدني، مضيفة أن هذا العدد من السكان في سرت سيتحولون إلى نازحين في حال حدوث نزاع مسلح.
وأعربت أيضاً عن قلقها على منطقة الهلال النفطي المجاورة لسرت، موضحة أنها تضم 60% من القدرات النفطية لليبيا، مضيفة أن البعثة تريد أن يحمي هذه المنطقة من الدمار لأن إعادة اعمارها سيمتد لأجيال.
وشددت ويليامز على ضرورة إعادة فتح النفط، موضحة أنه أساسي لإعادة حياة الناس وإيجاد حل لمشكلة الكهرباء ووقف التدهور في العملة الليبية.
كما أكدت ويليامز أن ما يجرى في طرابلس يؤكد الحاجة إلى العودة للحوار السياسي بأسرع وقت ممكن، مشددة على أن الحوار يجب أن يكون ليبي – ليبي، وضرورة مساءلة الطبقة السياسية.
وقالت وليامز إن العسكريين توافقوا على الحاجة لآلية لمراقبة وقف إطلاق النار تكون تحت مظلة الأمم المتحدة، وعلى مواصلة العمل لإجراءات بناء الثقة بين الجانبين منها إطلاق سراح الأسرى والسجناء وتسليم الجثامين.
وثمنت وليامز، دور مصر الفعال في إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية، مؤكدة أن اجتماعات توحيد المؤسسة العسكرية الليبية التي جرت في القاهرة تعد تحرك مهم، ويمثل قاعدة قوية يمكن العودة إليها حال التوصل لاتفاق سياسي بين الأطراف.