أعلنت “ملفّي” أول منصة مبتكرة لتبادل المعلومات الصحية على مستوى المنطقة وإحدى المبادرات الرئيسية لدائرة الصحة في أبوظبي، ربط أكثر من 60% من مستشفيات إمارة أبوظبي بمنصة “ملفّي”، بالتزامن مع مرور عام على انطلاقها، ومنها مستشفى صحة الإمارات، ومستشفى الإمارات الدولي، ومستشفى دار الشفاء، ومستشفى بارين، ومركز كامبريدج للطب وإعادة التأهيل، وغيرها من المراكز الطبية الرائدة التي انضمت إلى المنصة، وهذا ما يمثل خطوة مهمة على مسار تحقيق هدفها المتمثل في ربط جميع مرافق الرعاية الصحية في أبوظبي.
حيث بانضمام هذه المستشفيات أصبح بإمكان نحو 25923 طبيباً وممرضاً ومهنياً متخصصاً من فرق الرعاية الصحية، الدخول إلى منصة “ملفّي” لاتخاذ قرارات مدروسة عبر الوصول الآمن إلى المعلومات الطبية المهمة، مثل زيارات المرضى والمشاكل الطبية والحساسية، والإجراءات التي خضع لها المريض ونتائج الاختبارات وتقارير الأشعة والأدوية من قرابة 107 مليون سجل طبي، موزعة على 16 نظاماً مختلفاً للسجلات الطبية الإلكترونية، تُديرها أكثر من 500 مؤسسة طبية مسجلة على المنصة.
ومن جهته قال وكيل دائرة الصحة أبوظبي بالإنابة الدكتور جمال محمد الكعبي: “هدفنا الأساسي اليوم هو إحداث نقلة نوعية للارتقاء بجودة قطاع الرعاية الصحية في أبوظبي، وتقديم أفضل رعاية طبية، ويشكل ربط مؤسسات الرعاية الصحية وتوفير بيانات أفضل جزءاً حيوياً من هذه المهمة”.
كما أضاف “نشهد اليوم ظروفاً استثنائية وغير مسبوقة، وإلى جانب ارتفاع متوسط الأعمار وتزايد الأمراض المزمنة وعمل المستشفيات بكامل طاقتها وظهور أمراض جديدة مثل فيروس كورونا المستجد، أظهر الحاجة لوجود منصات مبتكرة تخدم القطاع الصحي في إمارة أبوظبي وتضمن تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية كمنصة ملفي التي جاءت لتعزيز الاستفادة من المعلومات في النظم الصحية”.
في حين قال الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية المسؤولة عن تشغيل منصة “ملفّي”عاطف البريكي: “نمضي اليوم قدماً في مسيرة طموحة ومهمة، تهدف إلى ربط كل مؤسسات الرعاية الصحية في أبوظبي بدءاً من مزودي الخدمات من المؤسسات الصغيرة مثل المراكز الطبية وعيادات الأسنان والصيدليات وصولاً إلى المستشفيات الضخمة والمتطورة والمتعددة التخصصات، ولدى رؤية الفوائد الصحية التي قدمتها منصة ملفّي للقطاع ومساهمتها في إنقاذ حياة المرضى خاصةً في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها”.