لم يلبث العالم أن يتأقلم مع كوفيد 19 بعد أن بدأ الناس يتعايشون مع أسالبيه الوقائية، حتى ظهر مرض جديد فتاك ولكن هذه المرة على الأطفال.
وحذرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) من أنه بالإضافة إلى “كوفيد-19” والإنفلونزا الموسمية، يجب أن يتوقع الأمريكيون اندلاعا آخر لمرض التهاب النخاع الرخو الحاد النادر والمسبب للشلل (AFM).
ويشار إلى أن التهاب النخاع الرخو الحاد (AFM) مرض غامض يعتقد الخبراء أنه يمكن أن يحدث بسبب العديد من الفيروسات المعوية، ولكن بشكل أساسي EV-D68، والتي تسبب عادة التهابات الجهاز التنفسي، ولكنها تؤدي في بعض الأحيان إلى أمراض مدمرة عند الأطفال.
وما يزال العلماء غير متأكدين من السبب، لكن تفشي مرض التهاب النخاع الرخو الحاد يميل إلى الحدوث كل عامين، مع إصابة أكثر من 100 طفل في خريف 2014 و2016 و2018.
وينتهي الأمر بأكثر من نصف حالات التهاب النخاع الرخو الحاد في العناية المركزة، ويحتاج ما يقرب من 1 من كل 4 إلى جهاز التنفس الصناعي للبقاء على قيد الحياة بعد أن تصبح عضلاتهم أضعف من أن تتنفس بشكل كاف، وفقا لمراجعة تفشي عام 2018 التي نُشرت في 4 أغسطس في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وقال مدير مراكز السيطرة على الأمراض الدكتور روبرت ريدفيلد: “التهاب النخاع الرخو الحاد هو حالة طبية طارئة تتطلب رعاية طبية فورية ومراقبة، حيث يمكن أن تتطور بسرعة إلى فشل في الجهاز التنفسي. ويجب على الأطباء ألا يتأخروا في إدخال المرضى إلى المستشفى عندما يشتبهون في إصابتهم بهذا الاضطراب”.
ويتمثل التهاب النخاع الرخو الحاد في حالة عصبية يُعتقد أنها تتطور بعد أن يهاجم الفيروس الحبل الشوكي للأطفال (بشكل مباشر أو غير مباشر)، ما يؤدي إلى ضعف الأطراف والعضلات وأحيانا الإعاقة طويلة الأمد أو الشلل.
إقرأ المزيد