أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشونينغ، اليوم الجمعة، أن منظمة الصحة العالمية منظمة دولية، ولا ينبغي أن تخدم مصالح دولة واحدة، والضغوطات والابتزازات من قبل الولايات المتحدة في ظل الوباء الحالي، لن تؤدي إلا إلى الإضرار بجهود مكافحة الفيروس.
وقالت هوا تشونينغ، خلال مؤتمر صحفي: “فيما يتعلق بمكافحة الجائحة، تحاول الولايات المتحدة تحميل المسؤولية إلى منظمة الصحة العالمية ودول أخرى، بما في ذلك الصين. الحقائق والتسلسل الزمني لاستجابة جمهورية الصين الشعبية للوباء واضحة جداً، غالباً ما تقول الولايات المتحدة إن الصين لديها فرصة لاحتواء الوباء، لكني أود أن أشير إلى أنه في مواجهة هذا الفيروس، غير المعروف سابقاً، اتخذنا إجراءات حاسمة في أقرب وقت ممكن لاحتواء انتشار الفيروس”.
وأشارت إلى أنه عندما أغلقت أمريكا الحدود أمام دخول المواطنين الصينيين، في 2 فبراير، لم يكن هناك سوى حوالي 10 حالات إصابة في الولايات المتحدة، وكان لدى واشنطن فرصة متاحة للاستفادة من التجربة الصينية لوقف انتشار الفيروس، لكن بالأمس تجاوز عدد الإصابات في الولايات المتحدة بالفعل ستة ملايين.
وأضافت المتحدثة: “يعلم الجميع أن منظمة الصحة العالمية منظمة دولية، تضم 194 دولة، ولا يمكنها أن تخدم [مصالح] دولة واحدة”، قائلة إن منظمة الصحة العالمية عليها ألا تنصاع لإرادة أي بلد.
ونوهت إلى أن التنسيق الوطني والإقليمي والعالمي يمثل أولوية قصوى في احتواء فيروس كورونا المستجد، وتلعب منظمة الصحة العالمية دورًا رائدًا في هذا التنسيق باعتبارها المنظمة الأكثر موثوقية وكفاءة في مجال الصحة العامة.
وبحسب قولها، “في الظروف التي يستمر فيها انتشار الوباء، فإن أي ضغط وحتى ابتزاز لمنظمة الصحة العالمية يعتبر استخفافاً بالحياة البشرية، وتحدياً لمبادئ الإنسانية، ويضر بالتعاون الدولي في مكافحة الجائحة”.
وقالت هوا تشونينغ: “نأمل بألا تستمر الولايات المتحدة في إلقاء اللوم على الآخرين في أخطائها بمكافحة الفيروس، فهذا النهج لن يساعد في التعامل مع المرض في الولايات المتحدة، ولكنه سيقوض الجهود الدولية، ويؤثر سلبًا على الدول النامية التي هي في أمس الحاجة إلى دعم دولي ومساعدة”.
كما دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، الولايات المتحدة إلى “الوفاء بالتزاماتها الدولية”.
هذا وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الخميس، أن قرار الانسحاب من منظمة الصحة العالمية سيدخل حيز التنفيذ في يوليو 2021، وستبدأ من ذلك الموعد في سحب ممثليها وتقليل تعاملاتها مع المنظمة حول العالم، وذلك في ظل تفشي وباء “كوفيد-19” والهجوم المتكرر من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على المنظمة بسبب ما وصفه بمحاباتها للصين.