أكّد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يؤمن بأنّ الطريق إلى الأمام مبني على التكامل العالمي، أي بإعادة ضبط العولمة للبناء على مواطن القوة والموارد التي يمتلكها كلٌ منا.
وقال سموه، خلال كلمة له في أعمال الدورة الثالثة لمؤتمر القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2020، التي عقدت عبر تقنية الاتصال المرئي، اليوم السبت، “إن كل دولة لديها ما تقدمه، وأن الأردن مستعدٌ للقيام بدوره، ليكون مركزاً إقليمياً لمحاربة فيروس كورونا وتداعياته وتحدياته المستقبلية، ولا يمكننا أن ندّعي النصر على هذا الفيروس، إلا عندما نتمكن من تسوية المنحنى (تخفيض عدد الإصابات) في جميع الدول، فإن بقي أحدنا مهدداً، سنبقى جميعاً مهددين، إذ إن قوة السلسلة تقاس بقوة أضعف حلقاتها”.
كما أضاف سموه” كان علينا في الأردن اتخاذ تدابير قاسية لمواجهة “كورونا”، وأن نتصرف بحزم، بل اضطررنا للمخاطرة في بعض الأحيان، ولكن تعلمنا من أخطاء هذه التجربة، وبفضل التدابير الاستباقية، كالفحوصات المكثفة، وتتبع المخالطين بفاعلية، والاستجابة الشمولية للأزمة على أساس الشراكة بين القطاعين العام والخاص، تمكنّا من تسوية المنحنى في الموجة الأولى للوباء”.
وشارك في القمة، التي عقدت بمبادرة مشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، قادة دول وسياسيون وأكاديميون ورؤساء تنفيذيون لكبرى الشركات العالمية.
وبحثت القمة تقنيات الثورة الصناعية الرابعة ودورها في إعادة إطلاق النشاطات الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات العالمية، في مرحلة ما بعد وباء كورونا.
وأطلقت القمة، قبل ثلاث سنوات، بهدف تحقيق عولمة شاملة واستدامة بيئية، من خلال تحقيق التنمية الصناعية، والحد من الفقر.