قام الكمبيوتر الأمريكي الخارق “Summit” بفحص أكثر من 40 ألف جين وحوالي 17 ألف عينة من المواد الوراثية، ليتمكن من تحديد “مسار حياة” فيروس “كورونا” المستجد، الذي يسبب مرض “كوفيد-19”.
وأشار الخبراء إلى أن الكمبيوتر الخارق استغرق حوالي أسبوع لحل اللغز، حيث أجرى عمليات حسابية على 2.5 مليار مجموعة جينية، وقدم إجابة واعدة على أساسها.
ووفقاً للنتائج، فإن سر فيروس “كورونا” يكمن في فرضية الدور الرئيسي لما يسمى بعاصفة البراديكينين في تطور العدوى، مما يؤدي إلى زيادة هرمون البراديكينين بسرعة هائلة، وعندها تبدأ أعضاء الجسم وأنظمته بمحاولة القضاء عليه.
وفي نفس الوقت، فإن هذا الهرمون يوسع الأوعية الدموية ويجعلها أكثر نفاذاً، ما يؤدي إلى تورم والتهاب الأنسجة المحيطة.
وعلى الرغم من أن مرض “كوفيد-19” يوصف غالباً بأنه مرض تنفسي بسبب تلف شديد في الرئة، إلى أن النتائج الجديدة تكشف إصابته للأوعية الدموية، وفق موقع “lematin”.
وتشرح الدراسة الجديدة أيضاً سبب تعرض الرئتين لأضرار بالغة، حيث أن هجوم الفيروس التاجي يزيد من إنتاج حمض الهيالورونيك، ومع تسرب السوائل الناجم عن البراديكينين، فإن هذا يخلق مادة تشبه الهلام في الرئتين، ما يمنعها من العمل أثناء ذروة المرض.
وبناء على ذلك، فإن هذا يفسر عدم فعالية أجهزة التنفس الاصطناعي كون الحويصلات الهوائية في الرئتين ممتلئة بالهيدروجيل.