عقب أسابيع خيّم خلالها شبح الحرب على مدينة سرت ومنطقة الجفرة وسط ليبيا، شهدت الأيام الماضية سلسلة تحرّكات دبلوماسية هدفت إلى تهدئة الوضع وخلق أطر حوار، وهو ما نجحت فيه جزئياً، وخصوصاً عبر الجهود الروسية.
حيث شهدت مدينة سرت ومنطقة الجفرة (سهل صحراوي شاسع يمثّل معبراً استراتيجياً بين شرق البلاد وغربها ويحوي قاعدة جوية مهمّة) حشداً عسكرياً غير مسبوق منذ تراجع قوات المشير خليفة حفتر من شمال غرب ليبيا مطلع الشهر الماضي.
هذا وحَصّنت تلك القوات مواقع تمركزها، فيما أشرف عناصر شركة «فاغنر» الروسية على زرع ألغام في النقاط التي يمكن اختراقها.
كما نُشر نظام دفاع جوي متوسط المدى في المنطقة، وأعيد توزيع أغلب الوحدات العسكرية التابعة لهذا المحور.
