غالبا ما يكون الأمر صعبا حيث يعجز الأهل عن توصيل المعلومات للطفل، فكيف يمكننا مساعدة الأطفال على حب التعلم؟ بعد موسم العودة إلى المدارس، فالأمر ليس بالصعوبة التي قد تتصورينها. يمكن أن تساعد بعض التغييرات البسيطة في الروتين على تعزيز حب التعلم في عائلتك.
ساعدي طفلك على التواصل وحب الاندماج مع الآخرين
يمكنك القيام بهذا في البيت، اسألي أطفالك مثلاً عما تعلموه في المدرسة اليوم. أو حتى لو كانوا في المنزل يدرسون عن بعد، واهتمي بما أنجزوه، كمعلومات جديدة حتى بالنسبة لك، فهذا سيشعر الطفل بالفخر، كونه علمك شيئاً، اطرحي الكثير من الأسئلة، وشجعي طفلك بأن يكون فضولياً ولا يتقبل المعلومات من دون مناقشتها، واطرحي عليه أسئلة، تناسب عمره و ستجدين أنه متحمس للإجابة، بشكل يفوق توقعاتك.
حددي عوائق التعلم لديه في وقت مبكر
“من الصعب جدا أن تحب شيئا ما عندما تتصارع معه”، هذه حكمة اعملي عل تطبيقها بإزالة العوائق أمام طفلك في سن مبكر، أي كوني حريصة ألا يزيد صراعه مع مادة معينة، كالرياضيات مثلاً، ولا تستغربي أن مشكلته قد تكون اجتماعية أو عاطفية، والتي تؤدي إلى القلق أو اضطرابات التعلم المحتملة.
راقبيه تماماً وامتحنيه وقدمي له بيئة آمنة، ثم أخبري معلمته عن نقاط ضعفه، وابحثي معها عن الاقتراحات لتجنب التوتر حول موضوع أو نشاط معين.
اجعلي التعلم ممتعاً
ألقي نظرة على منهج طفلك أو واجباته المدرسية أو كتبه المدرسية. ستجدين العديد من الأمثلة، مهما كانت صغيرة، للأفكار والمعلومات التي يمكنك دمجها في الأنشطة التي يستمتعون بها.
بالنسبة للأطفال الصغار، يمكن أن يكون الأمر بسيطًا مثل إجراء ألعاب العد باستخدام ألعابهم، أو جعلهم يحاولون تهجئة الكلمات من كتبهم المفضلة.
للأطفال الأكبر سنا، ساعديهم على اكتشاف المعلومات من حولهم، وشجعيهم على متابعتها. سواء في المدرسة أو المنزل.
حتى لو كانت المواد التي يرغبون في دراستها لن تحقق الدرجات ليدخل ابنك الأكاديمية التي تأملينها.
حببيهم بالمادة مهما تضايقوا منها
يمكن أن يصاب المراهقون على وجه الخصوص بالإحباط؛ حيث يعتقدون أن عليهم تعلم ما هو “غير مفيد”، ولا يمت بصلة لما سيمارسونه في حياتهم لاحقاً.
لكن إذا قال طفلك “لماذا عليّ أن أتعلم هذا” …
قولي له: “أتمنى لو أنني أوليت اهتمامًا أكبر بهذه المعلومات عندما كنت في سنك؛ لأنني الآن عرفت أهميتها”. ذلك أن كل معلومة في الصغر تساعدنا على التعلم في المستقبل.
ازرعي في طفلك فكرة أن حل المشكلات بحد ذاته يعتبر مهارة … ويتطلب ممارسة، والتعلم أفضل وسيلة لتحقيق هذا الهدف. اربطي دائماً بين المادة التي لا يحبها، وطريقة استخدامها في الحياة، مثلاً استخدمي الرياضيات لحساب ميزانية البيت، ودعيه يساعدك في هذه المهمة، لتصلي معه إلى نتيجة الادخار.
لا تضغطي عليهم
اعلمي أن الترهيب يمكن أن يعيق قدرتهم على الأداء الجيد. ويتسبب لهم بالقلق من ناحية التعلم، وهذا يجعلهم لا يحبون
التواصل مع المعلم أو القيام بواجباتهم الدراسية، هنا يخسرون فكرة “المتعة” التي يجب أن ترافق التعلم، ازرعي فيهم أن التعلم في الشباب هو متعة سيتذكرونها عندما يكبرون، والمعرفة التي سيكتسبونها هي التي ستساعدهم على بناء مستقبلهم، وليس الدرجات العالية.
تجنبي أن توصليهم إلى مرحلة الخوف
هل يمكن أن تصدقي أن الطفل يمارس الضغط بنفسه على نفسه؟ فهو يسعى للحصول على رضاك أنت ووالده بعلاماته العالية، فمعاقبته على السيئة سيجعلهم يخافون من عملية التعلم. فبدلاً من معاقبته على الدرجات السيئة أو الأداء الضعيف:
ادعميه عاطفياً وتعليمياً، ودعيه يعبر عن خيبة أمله من دون خوف من حكمك. ثم تعاوني معه لإيجاد طرق يمكن أن تساعده على التحسن والاستمتاع بالدراسة.
كوني قدوة له