كشف مارك مايو، مدير الوحدة الأثرية الفرنسية في السودان، بأن منطقة «البجراوية» الأثرية السودانية، التي كانت فيما مضى عاصمة للمملكة المروية، مهددة بالفيضان.
إذ قال عالم الآثار الفرنسي، بأن مفتشي الآثار السودانية بنوا سدوداً في المكان بواسطة أكياس معبأة بالرمال، واستخدموا المضخات لسحب المياه ومنعها من إتلاف هذه التحفة الأثرية.
كما أوضح، بانه «لم يسبق أبداً للفيضانات أن بلغت مدينة البجراوية الملكية، التي تبعد 500 م عن مجرى نهر النيل»، وتقع على بعد 200 كلم إلى الشمال من الخرطوم، محذراً من أنه «إذا استمر ارتفاع منسوب النيل، فقد لا تعود الإجراءات المتخذة كافية»، وأضاف أن مواقع أثرية أخرى مهددة بالفيضان على طول مجرى النيل.
هذا ويشار إلى أن منطقة البجراوية الأثرية تضم المقبرة، حيث أهرامات مروى الشهيرة والمدينة الملكية لهذه الإمبراطورية المركزية التي حكمت من سنة 350 قبل الميلاد إلى سنة 350 ميلادية، وكانت أراضيها تمتد في وادي النيل لمسافة 1500 كلم، من جنوب الخرطوم وصولاً إلى الحدود المصرية.