بنيامين ايدو الرجل الأفريقي من غانا، يعد أول مؤسس لفرقة “زف الموتى” في العالم، بفضل طريقته المميزة حول الجنازات في بلاده من طقوس حزينة إلى حفل يضم كل محبي الميت خلال إيصاله إلى مأواه الأخير.
أوضح بنيامين بدايته في العمل، وكانت من خلال حمل توابيت الموتى بالطريقة المعتادة، في عام 2003 أثناء الدراسة، ليتمكن من توفير مصاريف الدراسة،، ولكن بعد عام بدأ في تقديم فكرة الرقص بالتوابيت لإسعاد أهل المتوفي، ومن هنا بدأت العائلات المكلومة في معرفته ومعرفة ما يقوم به وبدورها ترشحه لعائلات أخرى.
شارك في تقديم العديد من الجنازات بطريقته المميزة، حتى تم إذاعة مقطع فيديو له على التليفزيون، ازداد الدخل وبدأ في التوسع وتوظيف المزيد من الشباب في المجموعة، حتى وصل إلى 100 عضو بالمجموعة، 95 رجل و5 سيدات.
يحمل الفريق، التابوت ويسيرون به بالطريقة المعتادة في بداية الجنازة، وفي وقت معين يبدأون الرقص على الموسيقى لجعل أهل المتوفي سعداء، يمحون الحزن من على وجوههم بحركاتهم المميزة وملابسهم البيضاء، ويعتبر بنيامين أنه يجب الاحتفال بالموتى في جميع أنحاء العالم بدلاً من الحداد والنحيب على وفاتهم.
يعد تحويل الفكرة النمطية عن الجنازات وتوديع الميت إلى مثواه، هو الهدف الأساسي لتأسيسه فرقته الفريدة من نوعها، بهدف تغيير الفكرة السائدة لدى الناس عن الجنازات، حتى وصلت شعبيته إلى 90% من شعب غانا، “إنهم يحبون ما أقدمه”.
تتميز غانا بالعديد من العادات الغريبة، كالأزياء المتنوعة غير التقليدية، والثقافات التي تختلف باختلاف الأقاليم، والمهرجانات المستمرة على مدار العام، والإجازات التي يستغلها شعب غانا في الاحتفال والاستجمام، والذهاب إلى الشواطئ، وكثيراً ما يتجمع الاجانب مع شعب غانا خلال هذه الاحتفالات.