نهلة عبد المنعم – الإمارات نيوز:
قضت محكمة الأحوال الشخصية في جدة بنقل ولاية تزويج فتاة عشرينية من عمها إلى قاضي، وذلك بعد أن تقدمت بدعوى إلى المحكمة تشكو فيها من رفض عمها تزويجها بأعتباره يحمل صك ولاية عليها بعد وفاة والدها وذلك دون سبب مقنع.
ونقلًا عن صحيفة الوطن السعودية فقد قال مصدر مطلع إن محكمة الأحوال الشخصية قد تلقت قضية من مواطنة عشرينية ادعت أن عمها الذي أصبح وليا عليها بحكم صدر من المحكمة الشرعية بعد أن توفي والدها يمنعها من الزواج، بل ويرفض أي خاطب يتقدم للزواج منها،وذلك ددون سبب واضح، مشيرة إلى أن رجلا يكبرها بالسن تقدم لها، هي أرادت الزواج منه بينما رفض عمها، حيث يسمى ما يقوم به من باب العضل، ذلك هو ما جعلها تتجه للقضاء لكي تطالب بإسقاط ولايته عنها حتى تتمكن من اخذ حقها بالزواج.
أضاف المصدر أن “ناظر القضية وجه السؤال لعم الفتاة عن سبب رفضة للعريس الذي تقدم لبنت أخيه، فادعى أنه يكبرها بالسن، وعمره يبلغ 65 عاما، وطلب من أخيه الذي يعيش في مدينة الرياض السؤال عن العريس الذي تقدم للتأكد من أخلاقة، فجاءت إليهم معلومات أنه متزوج من 3 نساء غير اللاتي قام بتطليقهن، لذلك فقد رأى أنه عريس غير مناسب لها لا سنا ولا حتي من الناحية الاجتماعية، موضحًا أن أعمامها جميعهم رفضوا أن تتزوج من هذا العريس وهم أعلم بمصلحتها، وكذلك والدتها التي أكدت أنها لن ترضى لابنتها الزوج من رجل أكبر منها سنا، أو متزوج من غيرها من النساء، مؤكدا أنه لا يمانع من أن تتزوج بشاب كفء بسن قريب من سنها، وإن كان متزوجا ومطلقا من قبل.
وأشار المصدر إلى أن مراحل القضية هي قيام فتاة بتقديم شكوى للمحكمة لقيام عمها بعضلها عن الزواج حيث يدافع بأن المتقدم للزواج منها كبير السن ولديه 3 زيجات اخرى، بينما موكلة الفتاة تؤكد وجود ادعاءات من جانب العم غير صحيحة بوجود 4 شهود اكدوا أمام القاضي أن الرجل المتقدم للفتاة ذو أخلاق حسنة وسمعة طيبة، ليحكم القاضي بنقل ولاية تزويج الفتاة للمحكمة بدلًا من عمها.