حسام حسين لبش
لم يمر دخول نجمة الدراما السورية والعربية نسرين طافش عالمَ الغناء مرور الكرام، بل جاء دخولاً غير مسبوق على صعيد النجاح وانتزاع الإعجابات من نجوم ومشاهير، وبخاصة حين نقرأ في صفحات ومواقع اعتادت التركيز على الأخطاء، مديحا وثناءً بنسرين وصنيعها الجديد الذي كان الطرب بوابته.
نسرين طافش، وفي مشروعها الغنائي الأول ( متغير عليي) ضربت كل ما يسمى رقما قياسيا على صعيد الإبهار والنجومية، وهذا ما يؤكد بأن نسرين لم تنتقل فجأة من عالم إلى عالم، أو من مجال إلى مجال، وإنما قرأت ودرست وفلسفت حتى أتقنت، المجال الجديد الذي ولجت إليه بثقة شبيهة بثقتها بنفسها عندما دخلت عالم التمثيل قبل عشر سنوات.
في مشروعها الغنائي الأول لم يبق ناقد إلا وأثنى عليها، ولم يبق موقع أو صحيفة إلا وقال بأن نسرين أضافت نجومية على نجومية. فلنكن واقعيين ونعترف بأننا في عالمنا العربي نلاحق النجاح لنحبط صاحبه، وهذا الأمر لم يمارسه أحد مع نسرين على الإطلاق.
يكفي أن ننظر لشهادات نجوم كبار في العالم العربي من مخرجين ومطربين وإعلاميين، لنتأكد من أن كل شيء تحقق وفق ما كان مرسوما له في رحلة النجمة المشعّة في عالم الفن النبيل. بل لا يمكن أن يتجاهل أي متابع تصريحاً يخرج به نجم عالمي بقيمة ” الشب خالد” الذي وصف نسرين طافش بملكة الرومانسية. نعم ملكة الرومانسية في نظر هذا النجم الذي يبدع في تعريف كل شيء له علاقة بالغناء، فأحرق مرحلة الإمارة ونصّبها على عرش المملكة فورا ودون تأخير.
لمواقع التواصل هي الأخرى دور بل كلمة في تحديد المسار الجماهيري لأي مشروع لفنان عربي. تلك المواقع نطقت بعبارة “نسرين المطربة” بنفس القدر الذي نطقته سابقا بعبارة ” نسرين الممثلة”. كل هذا يقود إلى أن الحصاد كان مثمرا برغم أن التجربة وليدة ويعيش صاحبها قلقاً في بدايته. لكن نسرين وبإتقان لما يجب القيام به، تبدو وكأنها قرأت كل شيء، ورسمت الصورة النهائية للنتيجة منذ المراحل الأولى، فخرجت بالنتاج المبهر وكأنها عايشت الوسط الغنائي وغنت منذ عشرات السنين