مظفر إسماعيل – الإمارات نيوز:
أعلنت وكالة الأنباء “رويترز”، نقلا عن شبكة “سي إن إن”، أن “مايكل فلين” مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، تقدم باستقالته رسميا من منصبه.
وذكر مسؤول في البيت الأبيض أن “مايكل فلين” استقال في خضم جدل محتدم بشأن اتصالاته مع مسؤولين من “روسيا”، قبل تنصيب “ترامب”، في حين أقر “فلين” في رسالة استقالته بأنه “خلال الفترة الانتقالية السابقة لتنصيب ترامب رسميا، قمت عن غير قصد بإطلاع نائب الرئيس المنتخب، مايك بنس، وأشخاص آخرين على معلومات تتعلق باتصالاتي الهاتفية مع السفير الروسي”.
وكان البيت الأبيض ألقى، الاثنين، شوكا حول مصير مستشار الأمن القومي “مايكل فلين”، بإعلانه أن الرئيس “دونالد ترامب”، يجري تقييما للوضع، بشأن المباحثات التي أجراها “فلين” مع السفير الروسي في “واشنطن” قبل انتهاء عهد “باراك أوباما”.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض “شون سبايسر” في وقت سابق، إن “الرئيس يجري تقييما للوضع، وتحدث مع نائبه مايك بنس وأشخاص عديدين آخرين، بشأن ما يعتبره الموضوع الأهم على الإطلاق، ألا وهو أمننا القومي”.
وجاء تصريح “سبايسر” بعد ساعة فقط على تصريح مناقض له تماما، أدلت به مستشارة الرئيس “كيلي-آن كونواي”، وأكدت خلاله أن “فلين” يتمتع بـ”الثقة المطلقة” لترامب.
وكانت صحيفتا “واشنطن بوست” و”نيويورك تايمز”، نقلتا عن مسؤولين حاليين وسابقين بارزين في الإدارة الأمريكية، أنه “من خلال تنصت أجهزة الاستخبارات على محادثات فلين وكيسلياك، تبين أن الجنرال المتقاعد نصح السفير الروسي بعدم إبداء أي رد فعل على العقوبات، وأن إدارة ترامب ستتمكن من مراجعتها”.
وبعد أن نفى “فلين” مناقشته مع السفير الروسي مسألة العقوبات، عاد وقال عبر متحدث باسمه أنه لا يذكر ما إذا كان قد ناقش هذه المسالة أم لا، ما دفع بالعديد من البرلمانيين الديمقراطيين إلى المطالبة بإقالة “فلين” بعد أقل من شهر على تولي إدارة “ترامب” دفة السلطة.