مظفر إسماعيل – الإمارات نيوز:
أكد الزعيم البوسني بكر عزت بيغوفيتش، أن البوسنة والهرسك ستطعن الأسبوع المقبل، في قرار محكمة تابعة للأمم المتحدة، يبريء “صربيا” من تهمة الإبادة الجماعية في يوغوسلافيا السابقة.
وحذر ملادن إيفانوفيتش، عضو المجلس الرئاسي عن صرب البوسنة، من أن هذا الإجراء من شأنه أن يثير أزمة سياسية جديدة في منطقة البلقان، فيما وصف رئيس وزراء صربيا، أنباء الطعن بالأخبار السيئة.
وكان حكم لمحكمة العدل الدولية في عام 2007، برأ “صربيا” من المسؤولية المباشرة عن القتل والاغتصاب والتطهير العرقي في البوسنة خلال تفكك يوغوسلافيا في تسعينات القرن الماضي، لكن المحكمة قالت إن “صربيا” تقاعس عن مسؤوليته في منع الإبادة الجماعية.
وانتهى حكم المحكمة إلى أن الإبادة الجماعية وقعت في “سربرنيتشا”، حيث قتل نحو ثمانية آلاف مسلم على يد قوات صرب البوسنة، ولكنه لم يشر إلى وقوع إبادات جماعية في أجزاء أخرى من البلاد.
وقال “بيغوفيتش” في مؤتمر صحفي بعد لقاء محامين وناجين من الحرب: “الطعن سيقدم الأسبوع المقبل”، وأضاف أن “الهدف هو إثبات أن الإبادة الجماعية كانت واسعة النطاق لدرجة لا يمكن قصرها على سربرنيتسا، إننا معنيون بالحقيقة وعملية المصالحة تقوم على الحقيقة”.
ويعارض زعماء الصرب والكروات هذه الخطوة، قائلين: “إنها تنتهك الدستور وستؤدي إلى أزمة سياسية في هذا البلد المضطرب في منطقة البلقان”.
ودعا ميلوراد دوديك، رئيس جمهورية صرب البوسنة شبه المستقلة، ممثلي الصرب في مؤسسات الدولة إلى الطعن في الطلب أمام محكمة العدل الدولية، ورفع دعوى جنائية ضد “بيغوفيتش”.